شبكة رصد الإخبارية

“إسرائيل تجند المسلمين”.. خبراء لـ”رصد”: صورة زائفة تعكس حالة الإفلاس

“إسرائيل تجند المسلمين”.. خبراء لـ”رصد”: صورة زائفة تعكس حالة الإفلاس
لا تزال المحاولات الإسرائيلية بالتلاعب بالدين الإسلامى مستمرة لمحاولة خداع الرأي العام العالمي، وإظهار "روح التسامح" للتستر على قتل جنودها للفلسطينيين بدم بارد، وتدنيس المقدسات والاعتداء على النساء، مستخدمة كافة إمكانياتها

لا تزال المحاولات الإسرائيلية للتلاعب بالدين الإسلامي مستمرة لمحاولة خداع الرأي العام العالمي وإظهار “روح التسامح” للتستر على قتل جنودها للفلسطينيين بدم بارد، وتدنيس المقدسات والاعتداء على النساء، مستخدمة كل إمكانياتها لرسم صورة زائفة بأن بين قواتها من جيش وشرطة ما يحمل الديانة المسلمة.

وسائل الإعلام الإسرائيلية

دائما ما تسعى وسائل الإعلام الإسرائيلية لرسم تلك الصورة الزائفة، من خلال نهجها في بث الشائعات بأن هناك بعض المسلمين الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي، فسبق أن نشرت لقناة الثانية الإسرائيلية تقريرًا زعم أنه لمجندة عربية مسلمة تطوعت للخدمة في إحدى كتائب المشاة التابعة لجيش الاحتلال.

وأظهر التقرير المصور المجندة المسلمة، وهي تقسم الولاء لدولة الاحتلال حاملةً البندقية والمصحف، مدعيا أن أكثر من ألف جندي مسلم يخدمون في جيش الاحتلال الإسرائيلي ومن بينهم مجندات مسلمات.

وقالت المجندة للقناة الإسرائيلية: “أخدم في الجيش لأدافع عن دولتي، لأنني لا أختلف عن غيري من الشباب الذين يخدمون في الجيش ويحمون الوطن. الكثير من صديقاتي العربيات يردن أيضا التطوع إلى صفوف الجيش”.

وبسؤالها حول عدم رغبتها في كشف وجهها قالت للقناة العبرية إنها تخشى تعرضها هي وأسرتها للخطر.

في الشرطة الإسرائيلية

بيدو أن إسرائيل لم تدخر جهدا لتجميل صورتها لا سيما عقب تصريح المفتّش العامّ للشرطة الإسرائيلية، روني الشيخ، الذي قال فيه إنّ الشرطة تعمل في الأيام الأخيرة على توسيع التعاون بينها وبين السكان العرب في إسرائيل، والذين يبلغ تعدادهم أكثر من مليون شخص، من خلال فتح مراكز شرطة في البلدات العربية وتجنيد مكثّف للشرطيين المسلمين.

وادعى روني الشيخ أنه سيتم تجنيد 1300 شرطي للوحدة، ومن بينهم أفراد شرطة مسلمون. وستتم إقامة مراكز شرطة في إسرائيل، وهكذا سيكون من الأسهل إنفاذ القانون والنظام، والقضاء على أعمال الجريمة للحفاظ على أمن السكان، تماما كما في الوسط اليهودي.

الحكومة الإسرائيلية

وأثارت عدد من الصور التي نشرها المتحدث الرسمى باسم الحكومة الإسرائيلية للإعلام العربي “أوفير جندلمان” على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي ” فيس بوك” جدلا واسعا، حيث زعم أنها لجنود مسلمين انضموا مؤخرا إلى الجيش الإسرائيلي.

وأضاف “جندلمان” أن الدفعة الجديدة أدت قسم الولاء لإسرائيل بالبندقية والمصحف، مشيرا إلى أن الدفعة التي تمسك بالمصحف التي التحقت بالجيش الإسرائيلي ستخدم في كتيبة الاستطلاع الصحراوية.  

وهذه ليست المرة الأولى التي يزعم فيها المتحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلي “عوفر جندلمان” أن هناك عددا من المسلمين من بين صفوف الجيش الإسرائيلي.

ففي 16 من الشهر الجاري، ادعى التحاق 5 مجندات مسلمات بصفوف الجيش الإسرائيلي منذ العام الماضي 2015، زاعما أن الكثير من البنات المسلمات يردن القيام بذلك.

واعتبر جنلدمان أن هذا العدد الذي يظهر للبعض بأنه قليل إلا أنه يعتبر رقما قياسيا بالمقارنة بالأعوام السابقة.

وادعى جندلمان عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” بأن نظرة الشباب والبنات العرب للانضمام لصفوف لجيش الإسرائيلي تتغير، لافتا إلى تزايد عدد الشبان المسلمين والمسيحيين الذين يتطوعون ويلتحقون بصفوف جيش الاحتلال رغم أن قانون التجنيد الإجباري لا يطبق عليهم.

ورأى الباحث في الشأن القومي العربي محمد سيف الدولة في تصريحات لـ”رصد” أن هؤلاء الجنود لا يكونون سوى حفنة قليلة جديدة من الخونة لأمتهم ووطنهم ودينهم وشعبهم، يلتحقون بأمثالهم ممن سبقهم وخان فلسطين وباعها للعدو الصهيوني صلحا واعترافا وتطبيعا وجبنا وحصارا.

وأضاف سيف الدولة: “لكني على يقين أن عقاب هؤلاء سيكون عند أهاليهم وعائلاتهم وكل الشعب الفلسطيني، الذي سيلفظهم ويطردهم ويقدمهم للمحاكمة لو استطاع بتهمة الخيانة العظمى”.

وأوضح الباحث في الشأن العربي أن مثل هذه الصور التي يتم تصنيعها في استوديوهات جيش الاحتلال وفي برامج الفوتوشوب تعكس حالة الإفلاس التي وصل لها الاحتلال، بعد أن عجز عن وأد الانتفاضة وإجهاضها، فلجأ إلى مثل هذه الأساليب الصغيرة والمكشوفة لإيهام العالم والرأي العام الدولي أن الشعب الفلسطينى يتقبل إسرائيل، ولينفي عن نفسه تهم العدوان والإرهاب والعنصرية التي أصبحت تطارده اليوم في كل بلاد العالم.

واختتم سيف الدولة حديثه بقوله: “ودون حاجة إلى مثل هذه الصورة، فإن هناك بالفعل في أوطاننا وليس في الأرض المحتلة، دولا وأنظمة وحكاما وأحزابا وشخصيات تحمل الجنسيات العربية وتدين بالإسلام اسما، لكنها في داخلها ومواقفها تتبنى الموقف الصهيوني، وتنحاز في سياساتها إلى إسرائيل في مواجهة الشعب الفلسطيني، وهؤلاء من نطلق عليهم “الصهاينة العرب”، وإذا كان لدينا الكثير من هؤلاء، فلا عجب أن يستطيع الصهاينة تجنيد بضعة أفراد على شاكلتهم داخل الأرض المحتلة”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023