شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

وضاح خنفر: الثورة السورية تخضع للعبة المصالح بين الأقطاب الدولية

وضاح خنفر: الثورة السورية تخضع للعبة المصالح بين الأقطاب الدولية
  أكد وضاح خنفر -رئيس شبكة الجزيرة السابق - أن اتفاق جنيف خذلان متوقع للثورة السورية, وأن الأمر بدأ يدخل في سياق...

 

أكد وضاح خنفر -رئيس شبكة الجزيرة السابق – أن اتفاق جنيف خذلان متوقع للثورة السورية, وأن الأمر بدأ يدخل في سياق صراع المصالح الدولية، مطالبا بإعادة توجيه بوصلة الثورة؛ لتقود مسارها بنفسها.

وأضاف خنفر – في تعليق له على صفحته الشخصية على موقع «الفيس بوك» -: إن اتفاقية جنيف والغموض المتعمد بشأن مصير بشار الأسد في ظل حكومة انتقالية ليس مفاجأة، بل متوقعا في سياق الصراع الدولي الحالي.

وأكد خنفر أن التحرك الدولي الذي وصل أوجه في خطة كوفي عنان وما قبلها وما بعدها وصولا إلى اتفاقية جنيف بشأن الحكومة انتقالية مع غموض متعمد بشأن مستقبل بشار الأسد يأتي ضمن لعبة المصالح بين الأقطاب الدولية، وباختصار فإن اتفاقية جنيف لن تتحقق على الأرض في ظل بقاء بشار الأسد، وأن الشعب الثائر سوف يسقطها.  

وأوضح خنفر أن الثورة السورية، تختلف عن ثورات الربيع العربي السابقة، فهي ميدان رحب لصراعات إقليمية ودولية، وسبب ذلك أن النظام الدولي يعيش الآن حالة انتقال وسيولة، فأوروبا تعاني أزمة اقتصادية هائلة تهدد منظومة اليورو، والولايات المتحدة تقلص حضورها العسكري في عدد من قواعدها حول العالم، أيضا الصين تتطلع خارج حدود سورها العظيم.

وأشار إلى أن «روسيا هي الأخرى لديها حساباتها الإستراتيجية، وترى أن الفرصة سانحة لإعادة التفاوض حول قضايا إستراتيجية مهمة لأمنها القومي، مثل جورجيا، الدرع الصاروخية, وكذلك أنابيب النفط والغاز التي تزود بها أوروبا، بالإضافة إلى موقف بوتين الشخصي الناقم على تشكيك الإدارة الأمريكية في شرعية انتخابه".

وقال خنفر: إن موقف روسيا والصين من الثورة السورية يأتي ضمن محاولة إعادة رسم مناطق النفوذ في النظام الدولي المتحرك، هذا بالإضافة إلى أن كلا من الصين وروسيا ترتبطان بمصالح نفطية ونووية بإيران، وتستفيدان من العقود النفطية الكثيرة التي منحتها حكومة المالكي لهما في العراق، كما أنهما تنظران إلى تركيا والدول العربية الأخرى على أنهما جزء من منظومة الهيمنة الغربية".

وتابع: "أوروبا المعتمدة بشكل واسع على الغاز الروسي، وأمريكا التي تستدين يوميا ٤ مليارات دولار من الصين لخدمة ديونها، وانصراف العالم الغربي عن الفعل السياسي إلى الهم الاقتصادي، وتخوف منظومة الدول الغربية من البدائل الإسلامية للأنظمة المخلوعة في العالم العربي، وفزع إسرائيل من الربيع العربي، كل ذلك يجعل من المساومة بين الطرفين مسألة مصالح ذاتية، والشعب السوري فيها غير حاضر اللهم إلا في سبيل توظيف دماء الضحايا ضد هذا الطرف أو ذاك".



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023