قبل الساعة الثانية عصرا بدقائق، مر بشارع البحر الأعظم الذي ينتهي بميدان الجيزة وجامعة القاهرة موكب رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي بالأمس لإلقاء خطبته بقاعة الاحتفالات، الموكب عبارة عن ثلاث سيارات وعدد من العناصر التابعة للحرس الجمهوري التي تحيط بالموكب مستقلين الدرجات البخارية .
واللافت للأمر، أن الموكب مر بشوارع الجيزة مرورا بمناطق غاية الازدحام دون أن يتم وقف الحركة المرورية، كما كان يحدث في عهد المخلوع حيث يتم غلق الطرق التي يمر بها قبل مجيئه وبعد مروره بساعات طويلة .
وفي نفس السياق، أشار مصدر أمني برئاسة الجمهورية إلى أن موكب الرئيس المخلوع كان يقوم على حراسته نحو 20 ألفا من جنود وضباط يتم توزيعهم على جانبي الشوارع التي كان يمر بها، فضلا عن مشاركة نحو 300 سيارة في الموكب ناهيك عن السيارات المرافقة الأخرى له والخاصة بالتأمين أيضا .
وعن معاناة المواطنين، فعندما يتم التنويه في القنوات الرسمية بالتليفزيون المصري عن زيارة المخلوع لأحد المصانع أو محطة مترو حديثة لأجل الافتتاح، يقوم المواطن بتغيير مساره الطبيعي الذي يتخذه بسيارته أو المواصلات التي يستقلها للوصول إلى عمله لمعرفته بأن الطريق سيغلق بالساعات في انتظار موكب الرئيس المخلوع .
لذلك، فالسؤال المطروح هو: هل تستمر صورة الرئيس الفرعون في ذهن المواطنين أم ينتهي بريق الفرعنة ويصبح موظفا أجيرا لدى الشعب ؟؟!!!