رفض المستشار النمساوي فيرنر فايمان حديث البعض -لم يوضح من هم- عن ضرورة حظر الإسلام في أوروبا، واصفًا الدعوة بالـ”هراء”، مؤكدًا أن الدين الإسلامي “لا يمثل مشكلة، لكن المشكلة في المتطرفين الذين يسيئون للدين”.
وقال فايمان، في تصريحات صحفية، اليوم الأحد، إن “الدين أمر خاص بكل إنسان، والديمقراطية الاجتماعية دائمًا ما توجه انتقادات شديدة، عندما يلعب الدين دورًا في السياسة”، لافتًا إلى “ضرورة مراقبة القوى الراديكالية في الجانب الإسلامي”.
وتابع المستشار أنه تم تعزيز الرقابة على دور رياض الأطفال الإسلامية في النمسا التي أثير حولها الجدل، قائلًا: “تعزيز المراقبة كان أمرًا ضروريًا وملحًا”.
وكان وزير الخارجية والاندماج الإسباني سابستيان كورتس، طالب بإغلاق دور رياض الأطفال الإسلامية استنادًا إلى تقرير رسمي من معهد الدراسات الإسلامية والشرقية بجامعة فيينا يتهم المسلمين بإنشاء مجتمع موازٍ يعزل الأطفال عن المجتمع.
وفي نفس السياق، طالب خبراء وأكاديميون بإدراج الهجمات والاعتداءات التي يتعرض لها المسلمون في الدول الأوروبية ضمن فئة الهجمات العنصرية وجرائم الكراهية، ودعوا المؤسسات الفاعلة إلى الاعتراف بكون “الإسلاموفوبيا” جريمة.
جاء ذلك في ندوة لمركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركي “سيتا” الإثنين الماضي، في أنقرة، عُرض خلالها تقرير “الإسلاموفوبيا في أوروبا 2015″، الذي أعدّه المركز بمشاركة 37 باحثًا من 25 دولة أوروبية، وناقش التحركات المعادية للإسلام التي ازدادت عقب هجمات باريس.
وقال الأكاديمي في جامعة سالزبورغ فريد حافظ، وهو أحد المشاركين في كتابة التقرير: إنه “ينبغي الاعتراف بالإسلاموفوبيا كجريمة، وإضافتها إلى كل الإحصائيات الوطنية في الدول الأوروبية”، مشيرًا في هذا الشأن إلى أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى معلومات موثوقة فيما يتعلق بهذه الظاهرة في عموم أوروبا.
وأوضح حافظ أن “الإسلاموفوبيا أو العنصرية ضد المسلمين غير متعارف عليها بشكل كبير في أوروبا وغير معترف بها كجريمة”، مبينًا أن مواقف الحكومات الأوروبية تجاه المسلمين أصبحت أكثر عدوانية بعد هجمات باريس.