نقلت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، أمس الأحد، عن مصدر يمني لم تسمه، أن “تنظيم القاعدة” في اليمن استخدم صاروخا متطورًا “أرض- جو” من طراز “ستريلا” (SA-7)، يصل مداه إلى 1500 متر، لإسقاط الطائرة الإماراتية.
ونفيًا لما كانت أعلنته قيادة التحالف العربي عن تحطم مقاتلة إماراتية في اليمن منتصف الشهر الجاري نتيجة عطل فني، ذكر مصدر للصحيفة البريطانية، أن الطائرة أُسقطت بصاروخ دفاع جوي أطلقه “تنظيم القاعدة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن نظام الدفاع الجوي المحمول “ستريلا”، سوفيتي الصنع، وقع في أيدي القاعدة في اليمن جراء بيع دولة بلغاريا إلى دول الشرق الأوسط عتادًا عسكريًا صنع في الاتحاد السوفيتي، عقب انهياره.
من جهته، قال مصدر آخر مرتبط بالمخابرات السعودية، لـ”إندبندنت”، إن الصاروخ الذي أسقطت به المقاتلة الإماراتية، في الرابع عشر من مارس الجاري، استحوذ عليه عناصر تنظيم القاعدة من قواعد عسكرية في اليمن العام الماضي، ومنها قاعدة في الريان على السواحل الجنوبية لعدن، وأخرى في عتق بمحافظة شبوة جنوب البلاد.
ونشأ تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على إثر اندماج بين تنظيمي القاعدة في كل من السعودية واليمن في بدايات عام 2009م، بعد تشديد السلطات السعودية ملاحقة عناصر التنظيم داخل الأراضي السعودية، مما دفع بهم إلى اللجوء إلى الأراضي اليمنية، مستفيدين من الوضع الأمني المتدهور في البلد وحالة حرب الحوثيين في الشمال ومطالبة الحراك بالانفصال في الجنوب.
