استبعد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الحل العسكري لهزيمة “تنظيم الدولة” في العراق، داعيا إلى تنويع الاقتصاد العراقي ومكافحة الفساد الإداري.
وخلال كلمة له أمام البرلمان العراقي، اليوم الأحد، أوضح كي مون أن “التنظيم لا يمكن دحره بالوسائل العسكرية فقط، وإنما من خلال التوجه إلى الشعب وإنهاء التهميش”.
ودعا كي مون إلى إصلاح القضاء، وتشريع قانون لتأسيس الحرس الوطني، مشددًا على ضرورة تنفيذ العمليات العسكرية بشكل يتلاءم مع القانون الدولي في المناطق المحررة.
وطالب المجتمع الدولي بدعم العراق ومساعدته في مواجهة التنظيم، كما حث أعضاء مجلس النواب على محاربة الفساد وإنهاء المحسوبية، مبينًا أن العراق سيصبح محورًا اقتصاديًا مهمًا بالمنطقة.
ويواجه العراق أزمة اقتصادية دفعته إلى تقليل حجم الموازنة المالية، نتيجة انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية، وزيادة النفقات العسكرية في الحرب على “تنظيم الدولة”، التي بدأت صيف 2014.
وتأتي الزيارة في ظل اعتصام يستمر لليوم التاسع على التوالي، ينفذه المئات من أتباع زعيم التيار الصدري الشيعي، مقتدى الصدر، أمام بوابات المنطقة الخضراء، بعد أن نصبوا مئات الخيام بتوجيه منه في رسالة ضغط على العبادي، للمضي بالإصلاحات المتضمنة أبرزها إبعاد الأحزاب السياسية عن المناصب التنفيذية، والتقدم بحكومة تكنوقراط.