كشفت صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر اليوم عن أن المحامي إسحق مولخو المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زار القاهرة سرًا عشية تنصيب محمد مرسي رئيسًا لمصر، وأنه كانت هناك بالفعل محادثة تلفونية بين مرسي ونتنياهو لتهنئته بكرسي الرئاسة، مشيرة إلى رسالة التهنئة التي بعثها الرئيس الإسرائيلي لمرسي والتي حملت في طياتها العديد.
والتقى مولخو في العاصمة المصرية مسئولين امنيين كبارا بمن فيهم رئيس المخابرات العامة مراد موافي، كما التقى على ما يبدو رئيس المجلس العسكري الاعلى المشير حسين طنطاوي.
وقالت الصحيفة: "إن مولخو اكد للمسئولين المصريين ضرورة مواصلة التعاون الامني بين البلدين".
وأضاف مجددا "إن إسرائيل تتوقع من مصر تطبيق سيادتها على شبه جزيرة سيناء حيث ينشط ما وصفه بـ"الارهابيون".
محداثة تلفونية
وأضافت الصحيفة أن ملوخو خلال لقائه الأخير مع وزيرة الخارجية الأمريكية "كاترين آشتون" انتقد بشدة التهاني التي قدمتها إسرائيل وأوربا للقاهرة بعد فوز مرسي لأنهم لم يفكروا جيدًا ما وراء ذلك الفوز وإلى أي اتجاه سيقودهم، كما أكدت الصحيفة أيضًا أن المخاوف الإسرائيلية تزايدت في الفترة الأخيرة من خطر المساس باتفاقيات السلام؛ مما يؤثر سلبًا على أمنها الداخلي والخارجي.
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية انه كانت هناك بالفعل محادثة تليفون سرية جرت بين نتنياهو والرئيس المصري، تمنى خلالها نتنياهو أن تستمر علاقات التعاون بين مصر وإسرائيل، وذلك على الرغم من أن مكتب نتنياهو قد صرح سابقًا أنه لم تتواصل أي جهة رسمية إسرائيلية مع الرئيس المصري إلا بعد أن يزور أوربا أولًا أو حتى بعد لقاء خاص مع الرئيس الأمريكي أوباما.
وذكرت الصحيفة أيضًا أن الرئيس الإسرائيلي "شمعون بيرس" قام بإرسال برقية تهنئة أمس للرئيس المصري مفادها، تهنئة بالانتخابات الديمقراطية وتنمنياته أن يكون موقف مصر مماثل لإسرائيل في الحفاظ على أمن وسلام البلدين، كذلك تمنياته بالتعاون المشترك على خلفية الاتفاقيات المبرمة منذ 30 عامًا، واختتم بيرس بمقولة: "السلام هو انتصار للشعبين".
