نفت الرئاسة الروسية صحة ما تناقلته تقارير إعلامية، اليوم الخميس، حول توصل موسكو وواشنطن إلى تفاهم بخصوص مستقبل رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في تصريحات صحفية، اليوم الخميس -حسب وكالات أنباء- “صحيفة الحياة نشرت معلومات تتجنى على الحقيقة”.
وأكد بيسكوف أن بلاده “لا تناقش مسائل تقرير مصير دول ثالثة بما فيها سوريا، في القنوات الدبلوماسية وأية قنوات أخرى”.
وقال دبلوماسي في مجلس الأمن، إن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أبلغ بعض الدول العربية بأن بلاده توصلت إلى تفاهمات مع روسيا حول مستقبل الوضع السياسي السوري، منها رحيل رئيس النظام السوري إلى “دولة أخرى” لم يسمّها.
وأضاف الدبلوماسي، بحسب ما كشفته صحيفة الحياة اللندنية، أن تفاهم بلاده مع الروس “واضح” في هذا الشأن، وأن الأسد، في النهاية، سيرحل “إلى دولة ثالثة”.
وجاءت معلومات الدبلوماسي في وقت أعلن الأسد، في أول موقف من نوعه منذ فترة طويلة، تصوره للحل السياسي والوجود العسكري الروسي في البلاد عبر وسائل إعلام روسية؛ إذ إنه أبدى الاستعداد لقبول تشكيل حكومة مشتركة من ممثلي النظام والمعارضة والمستقلين تحت سقف الدستور الحالي كي تعد دستورًا جديدًا، بعد أسابيع فقط من إعلانه أن الحل السياسي مرتبط باستعادة قواته كامل الأراضي السورية، الأمر الذي يمكن أن يُفسّر بأنه قبول بـ”نصائح” موسكو التي تردد وقتها أنها استاءت من موقفه، لكن بشار رفض في المقابل، تشكيل “هيئة انتقالية” لاعتقاده أن هذا الأمر “غير دستوري وغير منطقي”.
