تسود حالة من الغضب العارم، بين أهالي محافظة البحيرة والعاملين بمضارب الأرز بالمحمودية ورشيد؛ بسبب قرار بيع مضرب أرز المحمودية، بالإضافة إلى إهدار المال في صفقة بيعه؛ حيث تم بيع المتر بأقل من 5 آلاف جنيه، في حين أن السعر الحقيقي للمتر 15 ألف جنيه.

يقول أحد المهندسين العاملين بمضرب المحمودية: إنهم فوجئوا بقرار بيع المضرب رغم أنه يعمل بكامل طاقته وينتج أكثر من 100 طن أرز يوميًا، مضيفا أن هناك عددًا من الماكينات لم تشتغل بربع طاقتها حتى الآن ولم تتهالك بعد، كما أن أرز مضرب المحمودية يعتبر من أجود أنواع الأرز بالمحافظة.

وتابع: “رئيس الشركة برر بيع المضرب بسبب الديون، رغم أن هذه المديونية على مضارب رشيد بأكملها وليس مضرب المحمودية وحده، وإذا تم البيع سيتم توزيع العمال على مضارب أخرى، لكننا نستعجب من إصرار رئيس الشركة على بيع المضرب في حد ذاته، رغم أنهم قاموا ببيع مضرب آخر من قبل ولم تحل الأزمة أو تُسدد الديون حتى الآن”.

ويعلق محمود حامد، أحد المهندسين العاملين في المضرب: “سعر الأرز اليوم وصل 7 جنيهات رغم أنه كان قبل ذلك لا يتجاوز 3 جنيهات، وإذا استمر الوضع كما هو عليه هيوصل سعره لـ10 جنيهات في شهر رمضان المقبل، والسبب في زيادة سعره اليوم هو عدم تجميع الأرز منذ أكثر من عام ونصف العام”.

ويضيف حمدي الوكيل، أحد الأهالي “اللي حصل من بيع لمضرب الأرز ده هيوقف حال العمال وبدل ما هيشتغلوا قريبين من بيوتهم هيتشحططوا ويشتغلوا بعيد عن أهاليهم، غير إن ده هيسبب غلاء الأرز بسبب نقص الإنتاج وده هيخلي الحكومة تستورد رز من الخارج، وده هيزود معاناة الأهالي أكتر”.