تصريحات المسؤولين المصريين، وتحديدًا بعد الانقلاب العسكري، أصبحت محل سخرية الشعب المصري؛ لما تحمله من عبارات ساذجة ليس لها علاقة بالواقع، مستخفين بعقول الغالبية.. كان آخر هذه التصريحات ما قاله رئيس مصلحة السجون: “في مصر فقط يرفض السجناء الخروج من سجونهم؛ لأنه خلف هذه القضبان الحديدية منتجعات سياحية”.
المساجين يرفضون الخروج
قال مساعد وزير الداخلية، ورئيس مصلحة السجون، اللواء حسن السوهاجي: إن الوضع في السجون المصرية يشبه المنتجعات السياحية العالمية، وإن علاج المسجونين في مراكزها الطبية لا يختلف عن المراكز العالمية، الأمر الذي دفع السجناء لرفض الخروج من “السجون السياحية ذات الخمسة نجوم”، مضيفًا “السجون أصبحت مثل المنتجعات السياحية بعد التطوير ووجود كل المرافق بها؛ حيث يوجد ملاعب ومكتبة للقراءة والاطلاع ومطاعم ضخمة”.
واتهم السوهاجي “الإخوان” بالوقوف وراء الحملات المغرضة التي تشوّه وضع السجون المصرية.
ردود البعض على هذه التصريحات جاءت بنشر صور التعذيب الموثقة، وشهادات المعذبين عن أوضاعهم داخل السجون، وعلى رأسها قصة محمد سلطان، أشهر مضرب عن الطعام في السجون المصرية، والذي أضرب عن الطعام 465 يومًا؛ اعتراضًا على سوء المعاملة التي يلقاها داخل السجن، ولم تشفع له جنسيته الأميركية.
الرياح الشمالية الجنوبية
لم تكن تصريحات رئيس مصلحة السجون هي الوحيدة التي أثارت سخرية المصريين؛ فقد سبقها عشرات التصريحات من مسؤولين آخرين، كان أبرزها تصريحات محافظ السويس، عن رياح مصر الشمالية الغربية.
قال اللواء حلمي الهياتمي، محافظ السويس الجديد، إن اليهود (إسرائيل) لو ضربوا مصر، فإن الرياح سترد عليهم؛ بسبب الرياح الشمالية الغربية، وبفضل الموقع الجغرافي لمصر.
الفوسفات مفيد للصحة
تصريح آخر لوزير البيئة المصري، خالد فهمي، قال فيه إن “الفوسفات مفيد للصحة.. وهناك دول تُلقي الفوسفات في المياه لفوائده”، على خلفية غرق صندل محمل بالفوسفات بنهر النيل، في الرابع والعشرين من إبريل الماضي، وإصابة نحو ثلاثمائة مواطن مصري بمحافظة الشرقية بالتسمم، من مياه الشرب، بحسب ما أكدوا، بعدما واجه معظمهم أعراض التسمم مثل القيء والإسهال.
وكانت وزارة الصحة المصرية، قد أعلنت حينها، في بيان رسمي لها، أن عدد حالات الاشتباه بالتسمم ارتفع إلى 379 حالة، وخرج منهم من المستشفيات لتحسن حالتهم 192 حالة.
هنسد الخرم!
التصريح الثالث، والذي دخل في سباق “أكثر تصريحات المسؤولين المصريين كوميدية”، كان لوزير السياحة السابق، هشام زعزوع، عندما أراد أن يطمئن السياح البريطانيين في مصر، فقال: “زعلانين ليه وقلقانين ليه.. هنسدّ الخرم اللي قلقانين منه”، خلال مؤتمر دعم السياحة بشرم الشيخ في الثامن عشر من نوفمبر الماضي.
أسعد شعب في العالم
“الشعب المصري أسعد شعب في العالم”، تصريح لوزير التخطيط المصري، أشرف العربي، نال قسطه الوافر من السخرية، زاعمًا أن “الإحصاءات الخاصة بالسعادة أكدت أن الشعب المصري كان من أسعد 10 شعوب في العالم، بعد الطفرة الاقتصادية في أعقاب انعقاد المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ في مارس قبل الماضي، وافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة”.
يذكر أن مصر جاءت في المركز 135 من بين 158 دولة في مؤشر السعادة العالمي، الصادر في نهايات إبريل الماضي، لعام 2015. كما جاءت في المركز 129 من أصل 145 دولة، في مؤشر “جالوب” للرفاهية عن عام 2015، الصادر في 25 يونيو الماضي.
مصر ليست وطنًا نعيش فيه
قائل تلك الجملة هو المهندس إبراهيم محلب، رئيس وزراء مصر السابق، وقالها بمناسبة افتتاح “الكنيسة المعلقة” بعد ترميمها؛ حيث وجد الأجواء مناسبة للاستعانة بكلمة منسوبة للبابا شنودة تقول: “مصر ليست وطنًا نعيش فيه بل وطن يعيش فينا”.. فخرجت الجملة بهذا الشكل الذي ورد على لسان “محلب”.. وبضغطة زر على محرك بحث “جوجل” تجد أن جملة محلب تسبق الجملة الأصلية في طلبات البحث.
الجنة فيها مزيكا وباليه
غادة والي، وزيرة التضامن، تتنبأ بوجود مزيكا وباليه وغناء في الجنة، وقالت: كثير من العلماء وعوام المسلمين لديهم مشكلة دينية مع المعازف.
End of text
جملة “End of text” أي “نهاية النصّ”، انتشرت بكثافة على مواقع التواصل، بعدما نطقها حرفيًّا وزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال قراءته للبيان المصري الرسمي في المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع نظيرته المكسيكية، كلاوديا رويس ماسيو، في السابع عشر من سبتمبر الماضي، للتعليق على حادث الواحات، الذي أسفر عن مقتل 12 شخصًا بينهم سائحون مكسيكيون ومصريون كانوا برفقتهم في الصحراء الغربية، على يد قوات من الجيش المصري.
مستشفيات مصر
“المستشفيات في مصر أحسن من بريطانيا”، تصريح آخر لوزير التعليم العالي المصري السابق، السيد عبدالخالق، قاله خلال لقاء الوزير مع المبعوثين المصريين في الجامعات البريطانية، للتعرف على المشاكل التي تواجههم ومحاولة حلها.