جولة جديدة من الصراع حول اعتماد الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي، كمتنفس لهم للمعارضة وللتعبير عن آرائهم بكل حرية، دون الوقوف في وجه هذه الحرية بما يُعكر صفوها من ملاحقات أمنية وغيرها.

مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” و”تويتر”، كان لها الفضل الأكبر في قيام ثورات الربيع العربي، خاصة في مصر وتونس، كما أن تأثيرها على الرأي العام إلى الآن في مصر ما زال موجودًا.

على إثر كل ذلك سعت عدة جهات للمطالبة بغلق شبكة “فيس بوك” عن مصر بحجة تكدير السلم الاجتماعي، ومنهم الإعلامي أحمد المسلماني المتحدث باسم الرئاسة سابقًا، قائلًا: “إن فيس بوك أصبح راعي الإرهاب الأول في العالم، ولا بد أن يكون هناك ضوابط حقيقية لاستخدامهما، بما فيها الإغلاق لمدة عام إذا تطلب الأمن القومي المصري ذلك، وهذا لن يكون استثناء، وإنما استجابة لكلام وزير الداخلية الفرنسي الذي أكد أن هناك إرهابا يأتي من الإنترنت”.

مؤخرًا، وبالتحديد يوم الخميس الماضي، نشر الحساب الرسمي لـ”جامعة حلون” عبر موقع “فيس بوك” تنبيها عاما للطلاب، بضرورة الالتزام بالتأدب وعدم سب وقذف الجامعة، أو أي كلية أو أعضاء هيئة التدريس.

لم يكن البيان الذي نُشر مجرد بيان تحذيري، بل حمل في طياته الكثير من التهديد، فيقول البيان: “حتى لا يتم التحقيق معكم في ذلك ما قد يؤدي إلى تحويلكم لمجلس التأديب، وفصلكم نهائيًا أو حرمانكم من دخول امتحانات هذا العام”.

البيان الذي ثار ضده العديد من الطلاب، كان بسبب الأخطاء اللغوية التي استخدمت في البيان، وهو ما قابله الطلاب بسخرية كبيرة، كما أن انتقاد رئيس الجامعة والإدارة ككل نال نصيب الأسد من التعليقات.

وليد الشيخ الصحفي بالتليفزيون الألماني وعضو حزب الدستور، علق قائلًا: “كل اللي همني في البيان الكوميدي ده المستوى العبقري للغة العربية: أي كلية به (بالجامعة) ممن قد يؤدي أو حرمنكم #مسسسخرة”.

وكتب أشرف الشريف المحاضر في العلوم السياسية بالجامعة الأميركية بالقاهرة، قائلًا: “طب واللي مش طالب في الجامعة ينفع يشتمكم عادي ؟…لو الإجابة بنعم فملعون أبوكم يا عالم بقر ولو الإجابة بلا فبرضه ملعون أبوكم يا عالم بقر”.

وجاءت تعليقات الطلاب وزوار الصفحة كالآتي: