أكد الخبير الاقتصادي الألماني أرنست وولف أن وثائق بنما، فتحت الباب لعملية إعادة توجيه للتدفقات المالية إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وأشار أرنست وولف في تصريحات صحفية له أمس الثلاثاء إلى أن تريليونات الدولارات ستتوجه إلى الولايات المتحدة التي تسعى حاليا للتحول إلى ملاذ ضريبي كبير جديد.
كما قال في حديث لوكالة “سبوتنيك”، إن فضيحة بنما لم تمسّ أية شركة أمريكية، ولذلك فقد تكون جزءا من استراتيجية أمريكية.
ونوه الخبير بأن الحديث يدور عن مبالغ تصل إلى 30-40 تريليون دولار، سيقوم أفراد وشركات بنقلها إلى الولايات الأميركية.
وأعاد الخبير إلى الأذهان أن الولايات المتحدة تمكنت قبل ذلك من تقويض مبدأ سرية الودائع في سويسرا التي باتت اليوم ملزمة بأن تقدم إلى السلطات الأميركية كل ما تطلبه من معطيات عن المواطنين الأميركيين. والأمر نفسه، نفذ مع الدول الأخرى.
ويُشار إلى أن الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين، وهي الجهة التي نشرت هذه المعلومات، بالإضافة إلى أكثر من مائة مؤسسة إخبارية، أمضوا عاماً كاملاً يراجعون أحد عشر مليون وثيقة، سربتها شركة محاماة في بنما، وكانت هذه الشركة قد ساعدت في إنشاء هذه الشركات السرية بقصد نشر القصة.