أكد وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتيلوني، أن بلاده تطالب بالحقيقة، حول مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني بمصر، مشيرًا إلى أن بلاده لن تقبل بأية حقيقة مُصنَّعة بدهاء، ولن تستسلم لنسيان ذكرى هذا الحادث.
وقال “جينتيلوني” -حسب وكالة “آكي” الإيطالية- في إحاطة لمجلس الشيوخ، اليوم الثلاثاء، حول الاجتماع بوفد المحققين المصريين، المقرر انعقاده في روما، يومي الخميس والجمعة المقبلين: إنه “إنْ لم يكن هناك أي تغيير في أسلوب التعاون الذي عرضته مصر بالتحقيق في قضية مقتل جوليو ريجيني، فإن حكومتنا مستعدة للرد بتدابير فورية ملائمة، مع إبلاغ البرلمان بالأمر على وجه السرعة”.
وأضاف “لن نسمح بأن تُداس كرامة بلادنا، التعاون الذي عُرض علينا من قبل المصريين في قضية ريجيني، بدا غامضًا وغير كافٍ كما اشتمل على ملفات فقيرة من حيث المضمون”.
واستعرض وزير خارجية إيطاليا سير التحقيقات في قضية ريجيني، متابعًا: “هذا هو الوضع اليوم وأنه عند هذه النقطة، وأعتقد أنه لأمر مشروع وضروري بالفعل أن نتساءل إنْ كان الحزم في رد فعل الحكومة والقضاء وأسرة ريجيني وإيطاليا بأكملها، سيتمكن من إعادة فتح قناة تعاون متكامل من قبل مصر”.
وختم: “سنفهم من اجتماع المحققين المقرر يومي الخميس والجمعة من هذا الأسبوع، إن كان هناك تعاون كامل، مؤكدًا ضرورة إمكانية الحصول على الوثائق المفقودة، وعدم قبول حقائق مشوهة ومريحة، وكذلك التأكد من هوية المسؤولين عن إخضاع جوليو ريجيني للمراقبة في الفترة التي سبقت وفاته”.
وكانت النيابة العامة المصرية قد قالت، اليوم، إن فريقًا من أعضاء النيابة ورجال الشرطة سيسافر إلى روما، غدًا الأربعاء؛ لعرض آخر مستجدات التحقيقات في قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني.
وكان ريجيني “28 عامًا”، طالب دكتوراه في جامعة كامبريدج البريطانية، يعد في مصر أطروحة حول الحركات العمالية عندما اختفى في وسط القاهرة في 25 يناير، ليعثر على جثته بعد تسعة أيام وعليها آثار تعذيب.
وفي 25 مارس المنصرم، أعلنت وزارة الداخلية المصرية، أنها تمكنت من تصفية أربعة أشخاص كونوا “تشكيلًا عصابيًا تخصص في اختطاف الأجانب وسرقتهم بالإكراه”، وأن ريجيني كان من ضحاياهم، لكن السلطات الإيطالية وعائلة الطالب، رفضت هذه الفرضية.