أعرب الدكتور حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، عن دهشته مما وصفه بتهليل بعض الخبراء الإستراتيجيين، وامتداحهم لما أعلنته الحكومة المصرية من أن جزيرتي تيران وصنافير سعوديتي الأصل.
وقال -عبر منشور له على “فيس بوك”-: “اجتزأ هؤلاء العرايا الحقائق التاريخية بما يخدم الطرح السعودي الذي “أذعن” له النظام الفاسد الذي يحكم البلاد، وغيبوا ما عداها من حقائق التاريخ والقانون”.
وأضاف، متسائلًا: “كيف يقولون إن الجزر سعودية؟ ثم يتحدثون عن قرار بتعيين الحدود البحرية يتطلب موافقة البرلمان؟!، موضحًا أنه لو كانت الجزر سعودية، ولو كانت في حوزة مصر على سبيل الأمانة، ما كان قد تطلب الأمر تعيينًا للحدود يشترط موافقة البرلمان.
وتابع “حسني”: إن “السعودية لم تجرؤ وقت أن تصاعدت حدة خلافها مع مصر زمن عبدالناصر على المطالبة بالجزر التي حسمت السيادة عليها دماء المصريين طوال فترة النزاع مع إسرائيل، فلولا وجود هذه الجزر تحت “السيادة” المصرية ما كانت قد حدثت كارثة 1967 أصلًا!!.
وختم: “فرق كبير بين أن تكون الجزر موضوعًا للتنازع بين البلدين وقت الانسلاخ عن النفوذ البريطاني، وبين أن نقر -هكذا- بتبعيتها للسعودية وكأننا أصحاب إرادة تاريخية رخوة مرهونة لإرادة الجانب السعودي!”.