تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا للشيخ حازم أبو إسماعيل، وهو يتوقع خلاله التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير؛ حيث قال فيه: “سيأتي على بلادنا أناس ستفرط في المضائق تيران وصنافير وخليج العقبة، وارجعوا للخرائط وشوفوا”.
وقال الشيخ حازم ذلك في مؤتمر جماهيري سابق أثناء الانتخابات الرئاسية عام 2012: “سيناء احتلت مرتين خلال 11 سنة، والعدو لما انسحب عام 1967 انسحب عدا منطقة من سيناء ومحدش من المصريين عرف السر ده من 11 سنة وفضل الشعب المصري من سنة 1956 وحتى عام 1967 ميعرفش إن في جزء من سيناء ما زال محتلا ولسه السفن الإسرائيلية بتعدي بأعلامها”.
وتابع: “السلطة لم تعترف باحتلال سيناء إلا بعد احتلالها بالكامل بعد 11 سنة وانتو متعرفوش، تيران وصنافير ومنطقة المضائق في سيناء اتفرجوا عليهم في الخريطة علشان تعرفوا بلادكم”.
وأضاف: “البحر الأحمر بيطل عليه مصر والسودان والسعودية واليمن، وخليج العقبة زي الترعة وهي طريق تجارة إسرائيل لإفريقيا ويتم حمايته لهم ولا يتم السماح للمصريين بالدخول إليه”.
يذكر أن مجلس الوزراء أصدر بيانا، مساء أمس، مبينًا أن رسم خط الحدود بناءً على المرسوم الملكي والقرار الجمهوري أسفر عن وقوع جزيرتي صنافير وتيران داخل المياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية.
وأكد البيان أن الاتفاق جاء بعد عمل شاق وطويل استغرق أكثر من 6 سنوات، عُقدت خلالها إحدى عشرة جولة لاجتماعات لجنة تعيين الحدود البحرية بين البلدين، آخرها ثلاث جولات منذ شهر ديسمبر 2015 عقب التوقيع على إعلان القاهرة فى 30 يوليو 2015.
وتابع بيان مجلس الوزراء: “اعتمدت اللجنة في عملها على قرار رئيس الجمهورية رقم 27 لعام 1990 بتحديد نقاط الأساس المصرية لقياس البحر الإقليمي والمنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية مصر العربية، والذي تم إخطار الأمم المتحدة به في 2 مايو 1990، وكذلك على الخطابات المتبادلة بين الدولتين خلال نفس العام، بالإضافة إلى المرسوم الملكي الصادر في 2010 بتحديد نقاط الأساس في ذات الشأن للمملكة العربية السعودية”.
وجزيرتا “تيران وصنافير” هما جزيرتان تقعان عند مدخل خليج العقبة بين الجهة المصرية والسعودية، وهي جزر في الأساس غير مأهولة، وتصنع الجزر ثلاث ممرات من وإلى خليج العقبة، الأول منها بين ساحل سيناء وجزيرة تيران، وأقرب إلى ساحل سيناء، وهو الأصلح للملاحة “عمقه 290 مترًا” واسمه ممر “إنتربرايز”.
والثاني أيضا بين ساحل سيناء وجزيرة تيران، ولكن أقرب إلى الجزيرة، وهو ممر جرافتون، وعمقه “73 مترا فقط”، في حين يقع الثالث بين جزيرتي تيران وصنافير، وعمقه 16 مترا فقط، لهذا فالجزيرتان لهما أهمية استراتيجية؛ لأنه يمكنهما غلق الملاحة في اتجاه خليج العقبة.