حالة من التوتر اجتاحت ديوان وزارة التربية والتعليم، بعد بيان رئاسة الوزراء عن اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، وإعلان الحكومة أن جزيرتي تيران وصنافير تقعان داخل المياه الإقليمية للسعودية.
وكشف مصدر بالإدارة العامة لخدمات المواطنين، تلقي عشرات الاتصالات من أولياء الأمور لطلاب المرحلة الابتدائية للاستفسار عن مصير درس الجزر الساحلية بالبحر الأحمر في منهج الصف السادس الابتدائي للدراسات الاجتماعية، متسائلين هل سيتم حذف الوحدة من المنهج أو تعديله العام الدراسي المقبل؟
وأشار مصدر مسؤول بمركز تطوير المناهج الدراسية، في تصريحات صحفية له اليوم الأحد إلى أن تعديل المنهج والجزء الخاص بالجزيرتين في انتظار تعليمات الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، والذي لم يتطرق للأمر بعد ولم يعرضه للمناقشة.
وأضاف المصدر أن الهلالي سيناقش الأمر مع المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء المقبل، على هامش اجتماع المجلس واتخاذ القرار اللازم بعد الأخذ في الاعتبار تعليمات عبدالفتاح السيسي، والمجلس التخصصي للتعليم التابع لرئاسة الجمهورية.
وأوضح المصدر أن تعارض المضمون الإعلامي والسياسي مع المناهج الدراسية التاريخية، يسبب حالة من الجدل والتشويش على الطلاب وأولياء الأمور، ويتم استغلاله بشكل سيئ من المتربصين بالوطن.
ويحتوي كتاب الدراسات للصف السادس الابتدائي للعام الدراسي الحالي درسا بعنوان “البيئة الساحلية في مصر”، وتضمن الجزر الساحلية بالبحر الأحمر في صفحة 23، وبينها جزيرتا “تيران وصنافير”، كأهم الجزر المصرية، ويستخدمها السكان كمراكز للصيد والسياحة.
وكانت الحكومة المصرية قد أعلنت، أمس السبت، أن جزيرتي تيران وصنافير الموجودتين في البحر الأحمر تقعان داخل المياه الإقليمية السعودية، وذلك بعد يوم من توقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية والإعلان عن إنشاء جسر بين البلدين، خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.