يرى الكاتب والناشط الاشتراكي، تامر وجيه، أن تخلي مصر عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، هو وسيلة لاستمرار النظام المصري بالحكم.

وقال -عبر منشور له على “فيس بوك”-: إن المضمون السياسي لتنازل مصر عن الجزيرتين هو تعزيز هيمنة السعودية الإقليمية، وهي الدولة المسؤولة قبل غيرها عن تمويل ودعم الثورات المضادة في كل المنطقة.

وأضاف “وجيه”، “رغم معارضتي الكاملة لاتفاق ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، واعتقادي أنه عار ولا بد من التحرك ضده، إلا إني كمان قلقان جدًا من أسلوب أغلب المعارضة “الثورية” في التعامل مع القصة، أغلب المعارضة بتقول حاجتين: الأولى إن الأرض هي الكرامة والعرض والتفريط فيها عار ما بعده عار مهما كانت الظروف، والتانية إن كل الوثائق والخرائط بتقول إن الأرض دي بتاعت مصر مش السعودية”.

وتابع: “الحاجتين دول فيهم مشكلة.. الأرض ممكن تبقى كرامة لو إنت بتحارب محتل، لكن الأرض ممكن تكون مش كده -بل العكس- لو إنت المحتل، يعني مسألة الأرض مش مطلقة، أما الوثائق فهي كمالة للموضوع بتاع الأرض والكرامة، بمعنى إن وثائق كتير أصلها إنعامات سلطانية من إمبراطوريات زي العثمانية وخلافه.. ترسيم الحدود أصلًا اتبنى على صراع سياسي ولو هنرجع للتاريخ يبقى محتاجين نتفق اي نقطة في التاريخ نرجع ليها ودي مشكلة تحول المسألة لكوميديا”.

وأوضح “وجيه” أن “أصل العلة هي النظر للحدود بوصفها مسألة مقدسة بشكل مطلق وفي حد ذاتها، وده شيء بيغذي نعرات استعلاء قومي في أحيان كتيرة، نعرات من نوع إن السودان بتاعتنا وإن الأكراد مش من حقهم يستقلوا وغيره وغيره”، مضيفًا أن تلك “النعرات” تغذيها الحكومات لأجل مصالحها، لكن إذ تبنتها المعارضة “الثورية” فتلك المشكلة.

وأشار إلى أن الحل من وجهة نظره هو البدء في النظر لمسألة الحدود من وجهة نظر مصالح الشعوب، فلا نبحث فقط عن الوثائق ولكن عن مصالح الناس المكافحة التي تعيش على الأرض، من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.