أوقفت إيطاليا مساعداتها المالية لمصر، كما جمدت المشروعات المصرية الممولة من الحكومة الإيطالية، احتجاجًا على ما وصفته بعدم التعاون فى تحقيقات مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في مصر.
ونقلت صحيفة “البورصة” عن مصادر وثيقة الصلة بمكتب التعاون الدولي الإيطالي أن قرار استدعاء السفير الإيطالي من مصر صاحبته قرارات أخرى بتجميد المشروعات المتفق عليها مع مصر، وتشمل تلك المشروعات تجميد برنامج إسقاط الديون الإيطالية على مصر، والذي كان يتم بمقتضاه استثمار الأقساط الإيطالية المستحقة على مصر في مشروعات يتفق عليها الجانبان داخل البلاد بدلًا من سدادها لإيطاليا.
ويرى الخبير الاقتصادي ورئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق ممدوح الولي أن الاستثمارات الإيطالية في مصر، محدودة والديون المصرية لإيطاليا محدودة أيضًا، مشيرًا إلى أنها كانت من أوائل الدول الأوروبية التي حولت ديون مصر لاستثمارات.
ووصف الولي -في تصريحات خاصة لـ”رصد”- مناخ الاستثمار بمصر بأنه في حالة انحدار شديد، قائلًا: “تقريبًا لا يوجد استثمارات أوروبية في مصر؛ لأن الحال التي وصل إليها الاقتصاد الآن لا يسمح بوجود استثمارات، وما فعلته إيطاليا من تجميد هو رسالة أكثر من كونه تهديدا”.
كان السفير الإيطالي بالقاهرة ماساري ماوريتشو، قد غادر البلاد أمس الأحد، متوجها إلى إيطاليا على متن طائرة الخطوط الإيطالية، وذلك عقب أن استدعته بلاده للتشاور حول أزمة الشاب الإيطالي ريجيني.