كشفت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية، أن النظام المصري أبلغ الجانب “الإسرائيلي” بالتنازل عن الجزر قبل فترة كبيرة من التنازل الفعلي عنها للسعودية.
وقالت الصحيفة إنه أثناء المحادثات مع مصر، أوضحت “إسرائيل” أنها لا تمانع انتقال الجزر إلى السعودية طالما أن هناك ضمانًا لحرية العبور للسفن “الإسرائيلية” في المنطقة، وأن باقي الضمانات المنصوص عليها كجزء من إتفاقية السلام ستحترم، وأكدت مصر لـ”إسرائيل” والولايات المتحدة على احترام المعاهدة، وأعلنت الحكومة السعودية لاحقًا احترامها لهذه الالتزامات.
وأوضحت الصحيفة أن الجزيرتين يتحكمان في المرور في خليج العقبة، وميناء “إيلات” في إسرائيل والأردن، ويقعان على بعد ستة كيلو مترات من شرم الشيخ، ووفقًا لاتفاقية 1979 فإن مصر تضمن حقوق المرور البحري الكامل عبر مضايق “تيران”، وفرضت الاتفاقية تواجد قوات متعددة الجنسيات نشرت في شبه جزيرة سيناء.
وكشف الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أثار القضية خلال الاجتماع الأمني لمجلس الوزراء “الإسرائيلي” قبل أسبوعين، وأخبر الوزراء بالتحرك المزعوم، كما أخطرت القوات متعددة الجنسيات المتمركزة في الجزيرة ولم تمانع أيضًا.
وبحسب التقرير، فإن التقييم المبدئي الذي قامت به وزارتا الدفاع والخارجية “الإسرائيليتين” خلص إلى أن نقل تبعية الجزيرتين من السعودية إلى مصر لن يؤثر سلبًا على معاهدة السلام مع مصر، ومع ذلك فإن “نتنياهو” ووزير الدفاع الإسرائيلي في انتظار تقييم شامل تجرية حاليًا مختلف الوزارات.
ولفتت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أكد أن السعودية ستحترم كل الالتزامات القانونية الدولية التي أقرتها مصر فيما يتعلق بالجزيرتين، كما أكدت أنها لن تستخدم الجزيرتين في الأغراض العسكرية.
وأشارت الصحيفة إلى ما قامت به “إسرائيل” قبل ذلك بالسماح لمصر بزيادة القوات في سيناء عام 2013، لمواجهة الاضطرابات التي اندلعت في أعقاب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، مضيفة أن الاتفاقية تنص على المفاوضات والتحكيم الدولي في حال اعتراض “إسرائيل” على تسليم الجزر للسعودية.