ظهر الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، في وضع صحي مزرٍ، خلال استقباله رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، في قصره؛ لحضور الدورة الثالثة للجنة المشتركة بين البلدين رفيعة المستوى.

وحسب موقع “عربي 21″ فقد أخفى التلفزيون الجزائري بعض المشاهد التي وصفها نشطاء جزائريون بـ”الصادمة والمفزعة” لبوتفليقة، خلال استقباله فالس، والتي يتضح فيها مدى الحالة الصحية السيئة التي وصل إليها.

وبث التلفزيون الجزائري لقطات متعددة ومن زوايا بعيدة للقاء فالس مع بوتفليقة، ومن ضمنها لقطة للرئيس الجزائري وهو يتحدث مع فالس، لكن “الفضيحة” كانت في الصور التي التقطتها كاميرا للجانب الفرنسي حضرت اللقاء وصورت مشاهد أخرى لبوتفليقة لم يرغب الجزائريون بعرضها.

وكشف برنامج “لي بيتيت جورنال” الفرنسي الساخر، المشهد الذي أخفاه التلفزيون الجزائري للقاء، والذي التقطه مصور فرنسي وظهر فيه بوتفليقة في حالة إعياء وتعب جراء مرضه، وكشفت الصور الفرنسية أن حركات يد الرئيس الجزائري وتحريك فمه لم يكن أكثر من تمثيل لإظهار أنه بصحة جيدة وقادر على إدارة الأمور.

وأظهرت المشاهد الفرنسية دهشة واستغرابًا شديدين على وجه رئيس الحكومة الفرنسية، خلال لقائه ببوتفليقة، حيث قام بإلقاء ورقة كانت بيده على الطاولة أمامه بعد “تمتمات” بوتفليقة التي لم يفهم منها شيئًا.

وكان “فالس” قد وصل إلى الجزائر في ظل توتر بين الجانبين، بعد رفض السلطات الجزائرية منح تأشيرة لصحفيين فرنسيين اثنين كانا ضمن الوفد الفرنسي، دون توضيح الأسباب.

واحتجت نقابة الصحفيين الفرنسية على منع عضويها من المشاركة في الوفد المتجه للجزائر، وقاطع العديد من الصحفيين والقنوات الفرنسية الزيارة ورفضوا تغطيتها.