قالت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية: إن تبعية جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية، يعد أفضل لـ”إسرائيل”، مشيرة إلى أنه يمهد لتوسيع الإطار الضيق لتبادل الأراضي المقترحة بين “إسرائيل” والفلسطينيين، وإمكانية استئجار جزء من سيناء وضمها لغزة.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أنه على الرغم من التصنيف الخاص بحرية الملاحة في البحر الأحمر، والذي يعود لعامي 1956 و1967، فإن الحربين التاليتين لحرب 1967 حدثتا على خلفية رفض “إسرائيل” التخلي عن شريط من قاع البحر بين العريش وشرم الشيخ، لافتًة إلى أنه قبل ذلك كان الرئيس الأميركي هاري ترومان قد اعترف أن مدينة إيلات أراضٍ “إسرائيلية”، خلال اجتماع فبراير 1945 بين سلفه وعبد العزيز آل سعود، والد العاهل الحالي سلمان بن عبد العزيز.
وأشارت الصحيفة إلى أن العاهل السعودي كان ضيفًا على المدمرة الأميركية “يو إس إس كوينسي”، ووضع مع الرئيس الأسبق فرانكلين روزفلت أساس التحالف السعودي الأميركي؛ حيث أقنع روزفلت السعودية بفكرة توطين لاجئي المحرقة اليهودية “الهولوكوست” وعودة اللاجئين اليهود، لكن في غضون شهرين مات روزفلت وترومان، وبعد ثلاث سنوات من التردد اتخذ آل سعود موقفًا مؤيدًا لـ”إسرائيل”.
ووصفت الصحيفة مصر بأنها دائمًا في ضائقة مالية، بينما السعودية تفتقر للقوة العسكرية؛ فالمصريون أقوياء وفقراء، في حين أن السعوديين ضعفاء وأغنياء، ولكن كان التعاون بينهما خلال عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر غير متناسق، وساعد عبد الناصر أعداء السعودية في اليمن، مشيرةً إلى أن هذا التعاون مثل في عهد الرئيس السادات توافقًا جيدًا؛ حيث حدثت علاقات تجارية جيدة مع السعودية وتبادل معلومات، تمثلت في رئيس المخابرات السعودية كمال أدهم وصديقه المصري أشرف مروان.
وترى الصحيفة أن الاتفاق الجديد بشأن الجزر مع مصر يقوّي الاتفاقيات السابقة، ويزيد من فرص الترتيبات المتعددة الأطراف بين إسرائيل والفلسطينيين والدول العربية، مشيرة إلى إمكانية إعطاء السعودية لمصر جزءًا من الضفة الشرقية للبحر المتوسط، والحصول على اعتراف بشأن وضع جبل الهيكل.
وكان السفير المصري حسام القاويش، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الوزراء، قد أعلن يوم السبت الماضي، أنه تم عقد لجان لترسيم الحدود بين مصر والمملكة العربية السعودية، وتم وضع جزيرتي صنافير وتيران ضمن الحدود السعودية؛ لوقوعهما في المياه الإقليمية للمملكة، بحسب بيان الحكومة.