كشف عضو جمعية أصحاب مصانع الطوب، محمود البكير، أن مصانع الطوب بمنطقة أبوساعد بالجيزة، والتي تعمل بالغاز الطبيعي، وعددها أكثر من 250 مصنعا، متوقفة تمامًا عن العمل منذ بداية الأسبوع الحالي؛ بسبب نقص إمدادات الغاز والكهرباء لزيادة أسعار الدولار، مؤكدا أن الحكومة رفعت أسعار الغاز والتوريد، مقابل 5 دولارات للمليون وحدة حرارية؛ بسبب ارتفاع سعر الدولار لأكثر من 10 دولارات في السوق السوداء، بينما تشتري المصانع العاملة بالطوب طن المازوت بأكثر من 2000 جنيه.
وأكد “البكير”، في تصريحات صحفية، أن مطالب أصحاب ومسؤولي المصانع تتلخص في تخفيض سعر المليون وحدة حرارية من 5 دولارات إلى 3.5 دولارات أسوة بمصانع الحديد من 7 دولارات للمليون وحدة حرارية إلى 4.5 دولارات.
وأوضح “البكير” أن الجمعية قدمت مذكرات استغاثة إلى مجلس الوزراء ووزارة البترول، والشركة القابضة للغاز، لكنها لم تتلق أي رد، متسائلاً: “كيف ترفع الحكومة سعر الغاز المورد لنا، في الوقت الذي انخفضت فيه أسعار البترول والغاز في العالم كله؟!”.
يأتي هذا في الوقت الذي قالت فيه وزارة البترول: إن المديونية المتأخرة على المصانع هي التي تحول دون توصيل إمدادات الغاز لها، معلنة في بيان إعلامي وصول مديونية مصانع الطوب التي تعمل بالغاز في منطقة أبو ساعد، إلى أكثر من 650 مليون جنيه، بالإضافة إلى فوائد تلك الديون بمعدل 12.5%.