شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

6 أسباب تجعلك تقاطع تطبيقات الرسائل النصية وتلجأ لـ”سيجنال”

6 أسباب تجعلك تقاطع تطبيقات الرسائل النصية وتلجأ لـ”سيجنال”
أثار تقرير صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية الذي كشفت أن السلطات المصرية كانت تتجسس على القضاة والمحققين الإيطاليين في قضية مقتل الباحث الإيطالي "جوليو ريجيني" أثناء وجودهم في العاصمة المصرية، ورصدت تحركاتهم، ووضعت أجهزة اتصالاته

أثار تقرير صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية الذي كشف أن السلطات المصرية كانت تتجسس على القضاة والمحققين الإيطاليين في قضية مقتل الباحث الإيطالي “جوليو ريجيني” أثناء وجودهم في العاصمة المصرية، ورصدت تحركاتهم، ووضعت أجهزة اتصالاتهم تحت المراقبة، الجدل حول انتهاك مصر للدستور ومواصلة ممارسات انتهاك الخصوصية، والتجسس على من تريد داخل الوطن مصريا كان أو أجنبيا.

لذلك حظر الجانب الإيطالي الوفد أثناء زيارته من استخدام البريد الإلكتروني أو الاتصال بشبكة إنترنت (واي فاي) أو استخدام الرسائل القصيرة عبر شركات المحمول أو غيرها من وسائل المحادثة مثل تطبيق واتسآب.

وكان الاتصال الوحيد المسموح حصرا للوفد باستخدامه للتواصل مع روما كان عن طريق تطبيق واحد فقط وهو “سيجنال”، بالإضافة إلى استخدام الخطوط الأرضية الخاصة بالسفارة الإيطالية في القاهرة.

 ويؤكد هذا الخبر ان السلطات المصرية تتجسس على الهواتف من خلال تطبيقات أجهزة الأندرويد، ما يدفع المواطنين لاستخدام برنامج “سيجنال” حيث ثبت أن أغلب برامج الأندرويد يتم اختراقها بسهولة.

ونضع لكم في هذا التقرير 5 أسباب تجعلك تستغني عن تلك التطبيقات وتستخدم “سيجنال” للتواصل مع الآخرين.

أكثر التطبيقات امانا

يعد تطبيق سيجنال من أكثر التطبيقات أماناً وتشفيراً عن أعين المتطفلين والمخترقين، وأشاد به المدون المشهور إدوارد سنودن المتعاقد سابقًا مع وكالة الاستخبارات الأمريكية.

وصدرت دراسات غربية تؤكد أن أشهر تطبيقات المراسلة معرضة للاختراق، حيث أوضحت دراسة ألمانية حديثة أن تطبيق “واتساب” يُسهل من عمليات التجسس على خصوصية المستخدم؛ نظراً لافتقاره لخيارات الخصوصية وحماية البيانات، بالإضافة إلى عدم توافر بنية أمان بتطبيق التراسل الفوري الشهير.

وقد قام الباحثون بعلوم الكمبيوتر في جامعة إرلانغين/نورنبرغ بتطوير برنامج أظهر مدى سهولة التجسس على تطبيق التراسل الفوري واختراق محادثات المستخدمين، بل حتى التعرف على العادات والسلوكيات الحياتية للمستخدم، مثل التعرف على موعد الخلود للنوم أو الاستيقاظ وعدد مرات استعمال تطبيق واتساب أثناء ساعات العمل.

وأظهرت البيانات التي تم تجميعها أنه يتم استعمال تطبيق “واتساب” في المتوسط 23 مرة يومياً، علاوة على أن كل مستخدم يقضي حوالي 35 دقيقة في المتوسط أثناء استعمال تطبيق التراسل الفوري الشهير لقراءة وكتابة الرسائل النصية.

ومن أبرز الموضوعات، التي شكلت مفاجأة للباحثين الألمان، هي عدم قيام الشركة المطورة للتطبيق باتخاذ أية إجراءات حيال عمليات التجسس.

وأوضح أندرياس كورتز، خبير تكنولوجيات المعلومات والذي شارك في تطوير البرنامج، قائلاً: “نظراً لعدم قيام برنامجنا بإرسال أية رسائل، ويحتفظ بجهات الاتصال للعديد من المستخدمين في نفس الوقت، ومتصل بشبكة الإنترنت على مدار الساعة، فإنه يختلف بشدة عن سلوكيات الاستخدام المعتادة، ومن السهل التعرف عليه بواسطة تطبيق “واتساب”.

التطبيق تستخدمه آبل

 أعلن مطور التطبيق Frederic Jacobs أنه سيعمل لدى آبل في الصيف القادم، وذلك بعدما حصل على تأييد عالٍ من عدد من الباحثين الأمنيين كما اعتبره سنودن تطبيقه المفضل.

 وكان Jacobs السويسري الأصل قد عمل لمدة عامين ونصف مع شركة Whisper Systems مالكة التطبيق.

آلية عمل واتساب

يعمل تطبيق سيجنال بآلية عمل “واتساب” حيث يطلب من المستخدم إدخال رقم الهاتف، كما يشمل “سيجنال” على التراسل بالصوت والرسائل، ويمكن للمستخدم حفظ مراسلاته، علماً بأنه يعمل بمصدر مفتوح.

التشفير يتفوق على أشهر التطبيقات الأخرى

يتضمن “ٍسيجنال” خاصية استخدام التشفير بين نقطتين (end-to-end encryption)، حيث يقوم  بتأمين المكالمات بحيث لا تستطيع الأطراف الثالثة التنصت عليها.

ويستخدم تطبيق سيجنال رقم هاتف المستخدِم لتسجيل الحساب وتفعيله، وأيضاً لإرسال المكالمات واستقبالها.

وسبق وتعرض المذيع المصري خالد عليش لموقف صادم تسبب في انسحابه من حلقة مذاعة على الهواء مباشرة، ويرجع السبب في ذلك لاختراق هاتفه الخاص دون علمه عن طريق لينك تم إرساله أمس له من قبل أحد أعضاء فريق إعداد برنامجه “نهار جديد” عبر شاشة قناة النهار، حيث كان يستخدم برنامج “واتساب” .

 

يستخدم مع تطبيقات أخرى

سيجنال يمكن استعماله أيضاً للتحادث مع مستخدمي تطبيق “ريد فون” (RedPhone) الذي طوّرته المجموعة ذاتها ليعمل مع نظام التشغيل “أندرويد”.

يحميك من السلطات المصرية

كشف تقرير منظمة “الخصوصية الدولية” الذي يتناول بيع شركات أوروبية برامج تجسس مرتفعة التكلفة للحكومة المصرية؛ بهدف التجسس على وسائل الاتصالات داخل البلاد.

وقال التقرير: إن الشركات الأوروبية تبيع معدات مراقبة وتجسس لوكالة الاستخبارات الحكومية المصرية “أمن الدولة” وذلك وفقًا لتحقيق قامت به منظمة “الخصوصية الدولية” التي تتخذ من لندن مقرًا لها، ويسلط التحقيق، الذي نشر يوم الثلاثاء الماضي، الضوء على الطريقة التي باعت بها شركات فنلندية وألمانية وإيطالية التكنولوجيا إلى قسم المعلومات بأمن الدولة المصري.

وأضاف: “تعد هذه النتائج آخر حلقة في سلسلة التحقيقات التي تدور حول كيفية بيع الشركات الغربية برامج تجسس للحكومات ذات سجل حقوق إنسان سيئ السمعة للغاية، وكان الاتحاد الأوروبي قد دعا إلى حظر بيع معدات التجسس إلى الحكومة المصرية في 2014، وبذل جهود تهدف إلى إحكام الرقابة على صادرات مثل هذه المعدات، ودعت “الخصوصية الدولية” إلى التأكد من القيام بالفحوصات الكافية على الصفقات المتوجهة لمصر، وعدم توريد أية برامج تجسس إلى الحكومة المصرية.

وكشفت الوثائق التي أوردها تقرير منظمة الخصوصية الدولية بريفاسي إنترنتاشونال (Privacy Internationa)، عن طرق النظام المصري في التنصت على كل الاتصالات في مصر، من خلال وحدة باسم “إدارة البحوث التقنية”،وأشار التقرير إلى أن إدارة البحوث التقنية تعمل في سرية تامة لدرجة أن الحكومة المصرية لم تعترف بوجودها، على الرغم من كون وحدات جهاز المخابرات يترأسها شخصيات أمنية معروفة.

أفضل البرامج

وقال عادل عبدالمنعم خبير البرمجيات وعضو غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات في تصريح لـ”رصد”: إن برنامج “سيجنال” يتميز بخاصيتين جعلتاه من أفضل برامج الاتصال أمانا وهي التشفير واختصار التواصل بين المرسل والمستقبل فقط دون اقتحام طرف ثالث بينهما دون الشعور، ثانيا الجدار الناري الإلكتروني اللذان يشكلان صعوبة على المراقبين التجسس على مستخدمي هذا البرنامج.

وأكد عبدالمنعم أن كل البرامج والتطبيقات الحديثة المستخدمة على التليفون المحمول حاليا والتي منها واتساب وفاير، هي وسائل للتجسس من الدرجة الأولى لجمع إحصائيات حول اتجاهات الشعوب حتى يتم جمعها لدراسة المجتمعات.

وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية بكل دول العالم تمتلك معدات مراقبة هواتف المحمول، وكلما يخرج برامج لصد التجسس يتم ابتكار أدوات جديدة لمواجهة هذه البرامج، فمصر مثلا بمقدورها استدعاء المكالمات الهاتفية التي أجراها أي شخص، إضافة إلى الرسائل النصية القصيرة التي بعث بها أو استقبلها، وذلك بسهولة بالغة ودون الحاجة لوقت طويل كما كان عليه الحال سابقاً، ما يسهل على الشرطة تعقب الأشخاص المطلوبين.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023