وصل وفد المعارضة السورية إلى جنيف للمشاركة في الجولة الجديدة من محادثات السلام، التي تنطلق غدًا الأربعاء، وذلك في ظل توالي التحذيرات من انهيار الهدنة القائمة في سوريا بسبب استمرار الانتهاكات.
وضم وفد المعارضة -الذي وصل جنيف قادما من العاصمة السعودية الرياض- كلا من رئيس الوفد أسعد الزعبي، وكبير المفاوضين محمد علوش، وعددا من الأعضاء، بينهم سهير الأتاسي ومحمد صبرا ونذير حكيم وفؤاد عليكو.
وامتنع أعضاء الوفد عن الإدلاء بأي تصريح لدى دخولهم مقر إقامتهم فيما يتعلق بالمفاوضات والتطورات الجارية، بينما أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي خلال مؤتمر صحفي، انطلاق المفاوضات في موعدها المقرر غدا الأربعاء.
ومن المنتظر أن تناقش هذه الجولة العملية السياسية الانتقالية، بحسب ما كشف عنه ستفان دي ميستورا المبعوث الأممي إلى سوريا، في وقت سابق.
ويصر النظام السوري على تنظيم الانتخابات غدا الأربعاء، لاختيار أعضاء ثاني دورة لمجلس الشعب منذ اندلاع الثورة السورية في 2011.
وكان عدد من أعضاء مجلس الشعب قد أعلنوا تخليهم عن عضويتهم، احتجاجا على طريقة تعامل النظام مع المتظاهرين وإطلاق الرصاص عليهم في بداية الثورة.
وأوضحت مصادر، أن مكان إقامة الوفود المشاركة في المفاوضات في هذه الجولة ستكون ضمن منطقة قريبة من بعضها البعض، وأن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا يصل إلى جنيف فجر غد الأربعاء قادما من إيران، فيما من المنتظر وصول وفد النظام في الأيام المقبلة، لتأخره بحجة تنظيمه الانتخابات البرلمانية المقررة غدًا.
ولم تحرز الجولة السابقة من مفاوضات جنيف -التي اختتمت قبل ثلاثة أسابيع بعدما استمرت عشرة أيام- تقدما يذكر في ظل عدم ظهور دلائل على إمكانية التوصل إلى حل وسط بشأن القضية الأصعب المتعلقة بمصير رئيس النظام السوري بشار الأسد.