رأى نادر فرجاني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن واقعة منع طباعة عدد صحيفة “المصري اليوم”، أمس، لتغيير العنوان الرئيسي، يكشف عن “مدى تمسك حكم العسكر بقهر التعبير عن الرأي”.
وخرج عدد “المصري اليوم”، أمس الثلاثاء، في نسختين مختلفتين؛ حيث جاء مانشيت النسخة الأولى “جزيرتان ودكتوراه لسلمان.. والمليارات لمصر” لكن تم وقف طباعته ليتم تعديله في نسخة ثانية ليكون “حصاد زيارة سلمان.. اتفاقيات بـ25 مليارًا”.
وأضاف “فرجاني” -عبر منشور له على “فيس بوك”- أن تغيير مانشيت “المصري اليوم” يبين أن “الحكم العسكري -على الرغم من الادعاء المتبجح بالتمسك بأهداب العلم والتكنولوجيا الحديثة- ما زال، في الحكم، لا يستطيع إلا أن يتصرف كضابط قشلاق في العصر الحجري”.
وتابع: “ما فات المغفلين هو أن العنوان الممنوع ليس إلا اختصارًا لنكتة شاعت في عموم مصر وعلى الفيسبوك خصوصًا: “سلمان جه يومين إدوله دكتوراه وجزيرتين ولولا الملامة كانوا طلعوه يحج”.
وأفاد “فرجاني” أنه فات على المسؤولين بمصر أن صحفًا عالمية واسعة الانتشار، منها “نيويورك تايمز”، صدرت في اليوم نفسه بالعنوان ذاته: “مصر تكافئ، أو “السيسي يكافئ سلمان بدكتوراه وجزيرتين” وقد نقل عنها مصريون كثر، لا سيما على وسائل الاتصال الاجتماعي.
نفى محمد السيد صالح، رئيس تحرير جريدة “المصري اليوم”، في تصريحات صحفية، ما تردد عن تعديل مانشيت الجريدة، مضيفًا أن الموضوعات التي وردت بالصحيفة لم يتم إجراء أية تعديلات عليها، ولم تشهد تدخل أي جهة.
فيما أكد الكاتب الصحفي محمد الجارحي، أنه تم وقف طباعة عدد جريدة “المصري اليوم”؛ بسبب مانشيت، ونشر عبر صفحته على “فيس بوك” صورًا للعدد قبل تعديل المانشيت وبعده، موضحًا أن ما تقوله إدارة الجريدة عن عدم وقف الطباعة غير صحيح.