تناول موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، خطاب عبدالفتاح السيسي الذي ألقاه أمس أمام من اعتبرهم ممثلي الشعب؛ حيث تناول العديد من القضايا التي كان أبرزها التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، ومقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، والعديد من القضايا الاقتصادية الداخلية.
وقال الموقع في تقريره:
“حذر عبدالفتاح السيسي من “مؤامرة الأشرار” الذين يحاولون تحميل الدولة المصرية مسؤولية مقتل جوليو ريجيني، طالب الدكتوراه الإيطالي، واتهم مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بنشر الأكاذيب.
ووعد السيسي، في خطاب متلفز له، الأربعاء، بحل القضية “للحفاظ على العلاقات الاستثنائية مع إيطاليا، التي قامت بدعمنا بعد الثلاثين من يونيو”، في إشارة للانقلاب الذي أتى به للسلطة عام 2013.
وتم العثور على جثمان ريجيني الذي بدت عليه آثار التعذيب في فبراير بعد عدة أيام من اختفائه. وقد سحبت إيطاليا سفيرها، وشككت في التحقيقات المصرية في قضية مقتل ريجيني.
وقامت الشرطة المصرية بإطلاق النار على عدد من الأشخاص ادعت أنهم “عصابة” قامت باختطاف ريجيني وقتله، وقالت بأن حقيبة الظهر الخاصة به كانت بحوزتهم.
كما حذر السيسي الإعلام المصري، الأربعاء، من أنهم كانوا “جزءًا من معادلة الحفاظ على أمن مصر”، وأنه يجب ألا يتم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار التي ينشرونها حول القضية؛ حيث قال: “لقد قلت لكم سابقًا هناك أشرار بيننا يحملوننا المسؤولية. لا تستخدموا مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار”.
وأكد على صعوبة “إحداث توازن بين الأمن وحقوق الإنسان”، وادعى أن حرية التعبير، التي قال بأنها أحد مبادئ الدولة المصرية، كانت سببًا في المشاكل الدبلوماسية الحالية مع إيطاليا.
وقال السيسي: “نحن المصريون من تسببنا لأنفسنا في مشكلة مقتل ريجيني”، وأضاف أن السلطات المصرية هي من سمحت بانتشار “الأكاذيب والادعاءات” حول قضية ريجيني في الإعلام.
جزر البحر الأحمر
وفي جزء آخر من خطابه، رد السيسي على الانتقادات التي وجهت له لتسليمه جزيرتين إستراتيجيتين للسعودية، قائلًا بأنهما لم تكونا مصريتين من الأساس، مضيفًا “نحن لا نتنازل عن حقوقنا -لقد أعدنا للسعودية حقها في جزيرتي تيران وصنافير”، متابعًا: “لقد كانت هناك أسباب أمنية وسياسية”.
وواجه السيسي وحكومته موجة عنيفة من النقد منذ الأحد الماضي، عندما تم الإعلان عن اتفاق الجزيرتين؛ حيث سادت حالة من الغضب بين معارضي النظام، بالإضافة إلى الإعلاميين الموالين للنظام، بعد هذا الإعلان، واتهم البعض السيسي “ببيع” الأراضي المصرية لدول الخليج.
واعتبر السيسي أن رد الفعل الشعبي قد أسعده؛ لأنه أظهر أن “المصريين يحبون أرضهم”، لكنه حذر من “المؤامرات” التي تسعى للتشكيك في مصداقية القيادة المصرية، قائلًا: “رد الفعل الشعبي على مشكلة الجزيرتين يضعف موقف مصر. آمل ألا نتحدث عن هذه المشكلة مرة أخرى- هناك برلمان سوف يناقش هذا”.
وأكد السيسي أيضًا على ضرورة التوحد، قائلًا: “الجيس المصري يمثل كل المصريين ولا يمثل طائفة واحدة فقط”.
وأضاف السيسي -الذي جاء للسلطة عقب انقلاب عسكري ضد الرئيس المنتخب ديمقراطيًا، محمد مرسي والمنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013- “أنا لست عضوًا بجماعة الإخوان المسلمين أو انتمي للسلفيين، أنا مسلم فقط”.
الرابط غير المترجم: middle east eye