رأت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية، أن إتهام السيسي لـ”الأشرار” بالتورط في مقتل ريجيني، والحديث عن تنازله عن جزيرتي “تيران” و”صنافير”، محاولة منه لصد الهجوم الحاد الذي يتعرض له.
وقالت الوكالة، إنه في يوم الأربعاء صد عبدالفتاح السيسي الهجوم عليه بسبب تسليم جزيرتين للسعودية، والتحقيقات بشأن مقتل الطالب الإيطالي “ريجيني” بالقول بأن الأشرار يتآمرون ضد مصر.
وتابعت الوكالة قائلة: “بينما كانت حكومة السيسي فرحة بالإعلان عن استثمارات سعودية كبيرة خلال زيارة سلمان، سحبت إيطاليا سفيرها فجأة من القاهرة؛ نظرًا لعدم إحراز تقدم في تحقيقات مقتل “ريجيني” طالب الدكتوراه الإيطالي الذي قتل بعد اختفائه في القاهرة أوائل هذا العام، وتتهم الصحافة الإيطالية مصر بالتورط في مقتله.
واستطردت: “عند تناوله للقضيتين في خطاب موجه إلى مجموعة من المسؤولين والصحفيين، اقترح السيسي أن المتآمرين يعملون ضد البلاد قائلًا: “مؤامرة الناس الأشرار ما زالت سارية” و”أنه لن يحدد من هم هؤلاء الأشرار”، وأضاف السيسي “ثقوا في الرجل الذي ائتمنتموه على بلادكم”.
وأكد السيسي، خلال اللقاء، على أن الجزيرتين سعوديتان، وتساءل عن سبب تشكك المصريين في بعضهم البعض أكثر من شعوب الدول الأخرى، وطالب رجال الدين والخبراء بالبحث في الموضوع.
وأوضحت الوكالة، أن الإعلان عن الصفقة لم يثر ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي فقط، حتى وصل الأمر إلى الصحافة الموالية للرئيس، غرد الآلاف على هاشتاج يتهم السيسي ببيع الأرض، وخلال اللقاء وبعد أن شرح الموقف قال السيسي: “لا تتحدثوا في هذا الموضوع مرة أخرى”.
وأشار التقرير إلى أن إيطاليا قبل حادث مقتل ريجيني كانت أحد الحلفاء الرئيسيين للسيسي، وهو ما أشار إليه السيسي في خطابه، وبالإضافة إلى ذلك فقد هاجم السيسي تشكيك المصريين في أجهزة الأمن قائلًا: “في لحظة إعلان وفاة “ريجيني” ادعى مصريون أن قوات الأمن قامت بقتل ريجيني” وقال: “لقد فعلنا ذلك بأنفسنا”.