أكدت الكاتبة والناشطة الأردنية إحسان الفقيه، أنّ كلًا من الشعب المصري والسعودي لديه أدلة ووثائق على تحديد ملكية جزيرتي “تيران وصنافير”، لكنها أشارت إلى أن القضية التي تهمها هي “أنتم يا أمة الجسد الواحد”.
وقالت الفقيه في مقالها الذي نُشر اليوم الخميس، على أحد المواقع الإلكترونية: “كلاكما يرى أحقيته بالجزيرتين، وكلاكما لديه ما يتمسك به من وثائق، ولكلّ منكما الحق في أن يطالب، لكن تحديد ملكية الجزيرتين ليس هو شأني الأعظم بغض النظر عن رأيي الشخصي، قضيتي هي أنتم يا أمة الجسد الواحد، هي وحدتكم ولُحمتكم، ذلك ما يعنيني”.
وأضافت: “لطالما تنازع الأشقاء واختلفوا حول الأرض والحدود، سنظل نختلف فهي سنة كونية، لكننا حتى في خلافاتنا ينبغي النأي بأنفسنا عن نعرات الجاهلية، فلن نجعل سايكس وبيكو يتلاعبان بنا وهم رفات في القبور”.
وأوضحت: “لن أناصر إحدى عينيّ على الأخرى فكلاهما في الجبين، ما دام أنها مسائل خلافية ونزاعية ما لم يكن هناك جورٌ واضح وصريح بلا شبهة حق من طرف ضد الآخر”.
وتابعت: “تتوق نفسي إلى عناق الأشقاء.. لأن أرى مودتهم وهم يختلفون، أرى بهجتهم وهم بنصرٍ حقيقيّ يحتفلون، فلن أكون ما حييتُ ظهيرا لقلم الغزاة الذي رسموا به الحدود وفرقوا به بين شعوب هذه الأمة، وجعلوا أهلها شيعا”.
وأنهت مقالها قائلة: “وأخيرا، أعتذر لإخوتي من الجانبين، لأنني غفوتُ قليلا عن الشأن العام وجعلت الاهتمام بحسم القضية محل اهتمام، وأوليتها من وقتي وجهدي حيزا، وددت لو صرفته في جمع الشتات وتوعية وتنبيه الغافلين حفظ الله مصر وشرفاء مصر ومن تعنيهم مصر بشحمها ولحمها.. وحفظ الله بلاد الحرمين ومن فيها وسائر بلاد المسلمين”.