قال أسامة رشدي، المستشار السياسي لحزب البناء والتنمية، إن مظاهرات اليوم هي عودة للحمة الوطنية والشعور الثوري، ورسالة جديدة للنظام الذي يحاول زرع الفتنة ويقود الثورة المضادة.
وطالب رشدي في تصريح خاص لـ”رصد”، الشباب بالاصطفاف الوطني والتمسك بالوحدة ومطالبهم الثورية، مشيرًا إلى أن هذة المطالب لا تقتصر على جزيرة تيران وصنافير، ولكنها تتخطى ذلك إلى إسقاط هذا النظام.
وأضاف: هذه التظاهرات ستستمر وهي شديدة القرب من بدايات 25 يناير 2011 ، مؤكدًا أن الشعب سيكمل مسيرته حتي يجبر النظام علي إنهاء الفاشية.
وتابع: الشعب كسر حاجز الخوف في 25 يناير ولكنه يحتاج إلي أوقات يعبر فيها عن وطنيته، فبيع الوطن حرك الشعب المصري، وسيستمر في حراكه حتى إسقاط النظام.
دعت عدة قوى سياسية لتظاهرات اليوم الجمعة تحت شعار “جمعة الأرض والعرض” بعد قرار عبد الفتاح السيسي التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح السعودية.
أكد السفير المصري حسام القاويش، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الوزراء، السبت الماضي، أنه تم عقد لجان لترسيم الحدود بين مصر والمملكة العربية السعودية، وتم وضع جزيرتي صنافير وتيران ضمن الحدود السعودية؛ لوقوعهما في المياه الإقليمية للمملكة، بحسب بيان الحكومة.
تقع جزيرة “تيران”، فى مدخل مضيق تيران، الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، ويبعد 6 كم عن ساحل سيناء الشرقي، وتبلغ مساحتها 80 كم مربع، أما جزيرة “صنافير” فتقع بجوار جزيرة تيران من ناحية الشرق، وتبلغ مساحتها حوالى 33 كم مربع.
تمثل الجزيرتان أهمية استراتيجية كونهما تتحكمان في حركة الملاحة في خليج العقبة، وكانتا خاضعتين للسيادة المصرية؛ وهما جزء من المنطقة (ج) المحددة في معاهدة السلام “كامب ديفيد” بين مصر و”إسرائيل”.