تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لمقابلةٍ قديمة للشيخ محمد أيوب إمام المسجد النبوي، مع إحدى المحطات التليفزيونية، أجاب فيها عن سؤال حول الأمنية الأخيرة التي يطلبها.
ووصف الشيخ أيوب السؤال بالمُحرج، لكنه أجاب عنه قائلاً: “أمنيتي الوحيدة أن أعود لإمامة المصلين في المسجد النبوي الشريف قبل وفاتي”.
ولم تتحقق الأمنية التي وردت على لسان الشيخ خلال المقابلة إلا بعد مجيء الملك سلمان إلى الحكم، ليعود مرة أخرى ويصلي إماما في المسجد النبوي الشريف بتكليف من العاهل السعودي في شهر رمضان الماضي 2015م.
وكان الشيخ أيوب الذي توفي اليوم السبت، قد انقطع عن إمامة المسجد النبوي 19 عامًا خلال حكم الملك فهد والملك عبدالله، بعد أن كان إمامًا متعاونًا في المسجد النبوي الشريف بين عامي 1990م، حتى عام 1997م.
وولد الشيخ محمد أيوب في مكة المكرمة عام 1952م “1372م هـ”، وبها نشأ وتلقى تعليمه الأول، حيث حفظ القرآن الكريم في عمر 12 عاما، على يد الشيخ زكي داغستاني المقرئ السعودي المعروف، ثم انتقل إلى المدينة المنورة ودرس المرحلتين المتوسطة والثانوية في معهد المدينة العلمي.
والتحق بالجامعة الإسلامية، وتخرج في كلية الشريعة، ثم تخصص في التفسير وعلوم القرآن، وحصل على درجة الماجستير في كلية القرآن، كما حصل على درجة الدكتوراه من الكلية نفسها.
ويعود الشيخ محمد أيوب في الأصل إلى الروهينغا، إذ يقول عن نفسه إنه من أصل بورمي من ميانمار، وربما يكون أشهر قارئ روهنجي خلال العقود الأخيرة.
ويعد الشيخ محمد أيوب أحد أشهر القراء في العالم الإسلامي، كما أنه من أشهر مَن قرأ بالحجازية في محراب المسجد النبوي، وله تسجيلات قرآنية في الإذاعة والتليفزيون، وقد سجل له مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف القرآن كاملا، وسجلت له أيضا القراءة في صلاة التراويح والقيام في المسجد النبوي الشريف.