تداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا لتظاهر عشرات المصريين أمام السفارة المصرية في لندن، اعتراضًا على بيع عبدالفتاح السيسي لجزيرتي “تيران وصنافير” للمملكة العربية السعودية.
واستمرت الوقفة أمام السفارة لأكثر من ساعتين في حضور عدد من وفود التليفزيونات والصحف البريطانية، بالإضافة إلى تواجد غير كثيف لعناصر من الشرطة البريطانية، ثم انتهت الوقفة وانصرف المتظاهرون الذين جاؤوا بمبادرات فردية دون تنظيم من أي جهة أو جمعية.
وكان عشرات المصريين نظموا تظاهرة، مساء أمس الجمعة، أمام ساعة “بيج بن” بميدان “ويستمينستر” وسط لندن، منددين بالتنازل عن الجزيرتين، ورفعوا لافتات تدين جميع القائمين على تلك الاتفاقية، ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالاتفاقية، كما رددوا عبارات تهاجم عبدالفتاح السيسي، بسبب موافقته على بيع الجزيرتين.
وكانت عدد من القوى السياسية والحركات الثورية، قد دعت للتظاهر، مساء أمس الجمعة، تحت شعار “الأرض هي العرض”، لرفض اتفاقية ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية التي قضت بنقل تبعية جزيرتي “تيران وصنافير” للمملكة، وذلك خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، للقاهرة الأسبوع الماضي.
ومن أبرز القوى التي أعلنت مشاركتها اليوم “حزب مصر القوية، حزب مصر الحرية، حركة الاشتراكيون الثوريون، حركة شباب 6 إبريل، جماعة الإخوان المسلمين، حركة شباب من أجل العدالة والحرية”.
يُشار إلى أن عبدالفتاح السيسي أكد في تصريحات له يوم الأربعاء الماضي، أنّ كل الوثائق بوزارتي الخارجية والدفاع السريتين، إضافة إلى المخابرات العامة، تؤكد أن الجزيرتين تتبعان السعودية.
وجاءت تصريحات السيسي، عقِب بيان مجلس الوزراء المصري، الصادر يوم السبت الماضي، والذي أكد فيه أنّ رسم خط الحدود بناءً على المرسوم الملكي والقرار الجمهوري أسفر عن وقوع جزيرتي صنافير وتيران داخل المياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية.
وجزيرتا “تيران وصنافير” هما جزيرتان تقعان عند مدخل خليج العقبة بين الجهة المصرية والسعودية، وهي جزر في الأساس غير مأهولة، وتصنع الجزر ثلاثة ممرات من وإلى خليج العقبة، الأول منها بين ساحل سيناء وجزيرة تيران، وأقرب إلى ساحل سيناء، وهو الأصلح للملاحة “عمقه 290 مترًا” واسمه ممر “إنتربرايز”.