تستعد عدة قوى ثورية، للتصعيد ضد النظام قبل مظاهرات 25 إبريل التي أعلنت عنها احتجاجًا على بيع جزيرتي “تيران وصنافير” للسعودية؛ حيث أعلنت عن تنظيم قافلة شعبية إلى جزيرتي تيران وصنافير لرفع علم مصر على الجزيرتين.
قافلة تيران
وأعلن عدد من القوى الثورية والسياسية، عن تنظيم قافلة شعبية إلى جزيرتي تيران وصنافير لرفع علم مصر عليهما، مؤكدين عدم اعترافهم بتبعية الجزيرتين للسعودية.
وقالت حركة شباب 6 إبريل، في بيان لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “تعلن القوى السياسية والحركات الثورية عن تنظيم قافلة شعبية إلى جزيرتي تيران وصنافير لرفع علم مصر على الجزيرتين، لعدم اعترافنا بكل الاتفاقيات التي تخضع مصر أو تبيع أرض لكائن من كان.. هذا وسوف تعلن القوى الداعية للقافلة ما تنتهي إليه المناقشات في وقت قريب”.
ومن الداعين الأساسيين إلى القافلة، حركة الاشتراكيين الثوريين، وحركة شباب 6 إبريل، و6 إبريل الجبهة الديمقراطية، وحزب مصر القوية.
نظم العديد من القوى الشبابية والسياسية، أمس السبت وصباح اليوم الأحد، تظاهرات بالجامعات اعتراضًا على بيع السيسي للجزيرتين، مؤكدين مصرية تيران وصنافير وعدم التفريط فيهما.
رفع علم “دانيال” على الجزيرة
وقال الناشط هيثم محمدين، إنهم سيرفعون علم “مينا دانيال”، الذي قتلته قوات الجيش المصري أمام مبنى التليفزيون المصري في الأحداث المعروفة إعلاميًا بـ”أحداث ماسبيرو”، على الجزيرتين، لافتًا إلى أن أبرز مطالبهم هي إلغاء كل الاتفاقيات التي تخضع مصر لإسرائيل أو تبيع الأرض للسعودية.
دشنت حركة شباب 6 إبريل “إيفنت” على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” بعنوان “إعادة تحرير سيناء”، في إشارة للمظاهرات المرتقبة التي أعلنت عنها القوى الثورية، والتي سيتم تنظيمها في 25 إبريل، في ذكرى تحرير سيناء.
تباين ردود الأفعال
طالب المحامي منتصر الزيات، المرشح السابق على مقعد نقيب المحامين، بتشكيل وفد شعبي لزيارة جزيرتي “تيران وصنافير” في أسرع وقت، للوقوف على عدة نقاط في تلك القضية.
وأضاف “الزيات” -في بيان له صباح اليوم الأحد- أن فكرة قيام وفد شعبي بزيارة تيران وصنافير في هذا التوقيت فكرة عبقرية وشجاعة، يمكن أن تنتهي في نهاية الزيارة بالخروج ببعض النقاط الجديدة التي يمكن أن تضيف للقضية شيئًا جديدًا أو تنهي حالة الصراع الدائر.
ويقول القيادي بحزب الدستور وتحالف التيار الديمقراطي، خالد داود: إن “مظاهرة الأرض كانت نتاج تراكم الغضب من سياسات النظام الحالي في الإدارة، وقضايا الحريات تحديدًا” مضيفًا أن “مظاهرات الأرض” هي الاحتجاجية الأكبر منذ 30 يونيو 2013.
واعتبر داود، أن استجابة قطاع من الشعب لدعوات التظاهر من جديد، ربما يفتح الباب أمام دعوات أخرى في الفترة المقبلة، متوقعًا مشاركة مماثلة في دعوات التظاهر في 25 إبريل الحالي، والمواكب لذكرى تحرير سيناء.
وحذر السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، من أية دعوات لمسيرات تجاه جزيرتي “صنافير وتيران”، واصفًا إياها بـ”الدعوات الهدامة”، قائلًا: “يجب الانتباه إلى أننا نتعامل مع المملكة العربية السعودية الشقيقة وليست إسرائيل”.
وأكد السفير هريدي، خلال مداخلة على برنامج “صباح أون” المذاع على فضائية “أون تي في”، أنه لا يوجد حاكم مصري منذ قدم التاريخ تنازل عن شبر واحد من الأراضي المصرية حتى في عهد الإخوان المسلمين.
دعوات المصريين بالخارج
وأطلق عدد من الأشخاص على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، دعوة للمصريين المقيمين بالولايات المتحدة للتظاهر أمام السفارة المصرية بواشنطن احتجاجًا على اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، ونقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، وطالبت الحركة جميع القوى السياسية بالمشاركة.
وفي فرنسا، دعا إسلام شبانة، أحد أعضاء القوى الثورية بباريس، إلى المشاركة في تظاهرات 25 إبريل الجاري، احتجاجًا على اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، وقال شبانة إن الأمن الفرنسي لن يتعرض للمتظاهرين.
كان مصريون مقيمون بالخارج تظاهروا، أول أمس الجمعة وأمس السبت، ضد اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والتي أسفرت عن نقل تبعية جزيرتي “تيران وصنافير” للمملكة العربية السعودية، ورفع المتظاهرون شعارات “انزل شارك”، و”دافع عن أرضك وأرض أولادك” خلال التظاهرات التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس ومدينتا واشنطن ونيويورك بالولايات المتحدة.