أعرب الدكتور عاطف بطرس العطار أستاذ الأدب في جامعة ماربورج في ألمانيا، عن رفضه لصفقة السلاح التي تنفذها مصر مع فرنسا.
وقال العطار عبر منشور له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي أن “صفقات السلاح مع فرنسا بقيمة ٢٠ مليار جنيه لها فوائد هامة”.
وأضاف: “طبعا صفقات السلاح مع فرنسا بقيمة 20 مليار جنيه لها فوائد هامة. أولا فرنسا هتحب دولة الجنرالات اللي بتنفعهم وبتشغل مصانعهم وهتخليهم يبطلوا يفتوا في قضايا حقوق الإنسان وكده”.
وتابع العطار: “ثانيا الظباط ومراكز القوى داخل الجيش هيفرحوا بالعمولات: على الأقل من 2 إلى 4 مليارات جنيه. وطبعا التسليح مهم عشان دور مصر المستقل جداً في المنطقة والمواجهة ضد إسرائيل والغرب اللي بيساعدها، واللي هو نفسه بيبيع لنا السلاح ويدرب الظباط وكده”.
واختتم منشوره مبديا استياءه بقوله: “بعدين 20 مليار جنيه دول يعني مبلغ تافه ما يعملش حتى 30 مستشفى كويسة في الصعيد ولا عشر محطات صرف صحي ولا حوالي 1000 مدرسة”.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، قد وصل عصر اليوم الأحد، العاصمة المصرية القاهرة، قادمًا من لبنان، في زيارة تستمر 3 أيام، ومن المتوقع أن تشهد الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين، أبرزها أكبر صفقة تسليح في تاريخ البلدين.
ويرافق أولاند في الزيارة، وفد من رجال الأعمال الفرنسيين، المتخصصين في مجال الشركات الصغيرة والمتوسطة، وقطاعات الطاقة والطيران والدفاع والنقل والبنية التحتية والبيئة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وكانت فرنسا، قد أبرمت منذ بداية العام الماضي، عدة صفقات بيع أسلحة مع مصر، منها 24 طائرة من طراز “رافال” وفرقاطة متعددة المهام من طراز “فريم”، وصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى من طراز “ام بي دي ايه”، في صفقة قيمتها 5.2 مليار يورو.
التطور السريع في التعاون العسكري بين البلدين، كشفته سفارة باريس بالقاهرة، حيث أعلنت قبل أيام أن العام القادم سيشهد إنشاء لجنة عسكرية برئاسة رؤساء أركان حرب الجيشين، في رسالة صريحة تترجم مرحلة التعاون العسكري بين البلدين، في العتاد والخبرات والإجراءات.
وشهدت العلاقات المصرية الفرنسية، تطورًا كبيرًا في أعقاب اعتلاء عبدالفتاح السيسي السلطة في البلاد، صيف عام 2014، حيث بلغت الزيارات الثنائية المتبادلة بين مسؤولي البلدين 15 زيارة، منذ عام 2015، منها زيارتان رئاسيتان و13 وزارية.