شهد سعر صرف الريال السعودي مقابل الجنيه المصري ارتفاعا ملحوظا مؤخرا، حتى وصل لنحو 3.5 جنيهات ببعض شركات الصرافة؛ وذلك بسبب زيادة الطلب من الأفراد عليه مؤخرا بالتزامن مع قلة المعروض منه من البنك المركزي المصري.

وقال جلال الجوادي المصرفي السابق بالبنك المركزي، في تصريحات خاصة لـ”رصد”، إن البنك المركزي يجد ضغطا شديدا من خلال زيادة الطلبات بسحب العملات العربية والأجنبية وعلى رأسهم الدولار والريال السعودى، متوقعا ارتفاعهم خلال الفترة المقبلة بشكل أكبر بسبب لجوء الأفراد لهم لحفظ القوى الشرائية لثرواتهم بعيدا عن انخفاضات الجنيه المتتالية.

وقال “الجوادي” إن اقتراب شهر رمضان وموسم العمرة كان من الأسباب الأولية لارتفاع سعر صرف الريال السعودي بمصر، بالتزامن مع قلة المعروض منه من البنك المركزي، وأضاف أن الأفراد بدؤوا الاتجاه نحو تحويل أموالهم للعملات المختلفة والتي يتم التداول عليها بشكل كبير، مع استمرار توقعات انخفاض الجنيه مرة أخرى الفترة القادمة.

وأضاف أن زيادة أسعار الريال متوقعة بسبب موسم العمرة، وستتراجع بعد ذلك، ولكن سعر الدولار لن يتراجع، خاصة مع استمرار سياسة البنك المركزي الحالية غير الموفقة في تحجيم تعاملات السوق الموازية.

وتتيح البنوك بالسوق الريال لعملائها بتأشيرات العمرة فقط، لكن المصريين يطلبون أكثر بسبب لجوئهم إلى شراء الهدايا من المملكة أثناء فترة الحج والعمرة، فيتجهون إلى السوق السوداء وشركات الصرافة لاستكمال طلباتهم.

واستبعد آدم أن يقوم البنك المركزي بخفض الجنيه أمام الريال في ظل الطلب عليه أسوة بالدولار؛ لأن الريال عملة غير استراتيجية بالنسبة للبنك المركزي، ولا تستخدم في عملية الاستيراد.

وخفّض البنك المركزي يوم 14 مارس الماضي سعر صرف الجنيه، بنسبة 14% ليصل الدولار إلى 8.85 جنيهات، لكنه عاد ورفع قيمة الجنيه 7 قروش في عطاء استثنائي يوم 16 مارس، ليستقر سعره الرسمي عند 8.78 جنيهات، بينما يباع الدولار للأفراد في البنوك بسعر 8.88 جنيهات، فيما وصل سعر الدولار اليوم الأحد فى السوق السوداء إلي 10.25، وفقا لمتعاملين بالسوق السوداء.