وثقت غرفة عمليات مرصد “صحفيون ضد التعذيب” 36 انتهاكاً ضد المراسلين والمصورين الصحفيين خلال تغطية فعاليات “جمعة الأرض” يوم 15 أبريل الماضي.
وأكدت الغرفة تعرض 23 صحفياً للانتهاكات فضلا عن حالة وحيدة انتهاك جماعي، وذلك في 5 محافظات مختلفة هي، القاهرة والجيزة والإسكندرية وبورسعيد والسويس، بنسبة توثيق مباشر 100% لجميع الانتهاكات عبر التواصل مع الضحايا أو الشهود أو الرصد الميداني للانتهاك.
وذكرت الغرفة – في بيان لها اليوم – أنه كان هناك 10 حالات استيقاف وتفتيش تعسفي لمدة محدودة ثم إطلاق سراح، و7 حالات احتجاز غير قانوني داخل مكان احتجاز سواء قسم شرطة أو وسيلة نقل تابعة لقوات الداخلية، و7 حالات أخرى تعدٍ بالضرب، و4 حالات مسح محتوى الكاميرا بعد استيقاف المصورين، و3 حالات إحداث إصابات جسدية مباشرة للصحفيين أغلبها بطلق خرطوش في أثناء فض التظاهرات، و3 حالات أخرى تعدٍ بالقول والتهديد، وحالة وحيدة لكل من تعدً بالضرب داخل مكان احتجاز ومنع التغطية بطرد الصحفيين من مسرح الاحداث.
وأوضح التقرير أن جميع الانتهاكات جاءت ضد مراسلين ومصورين بالصحف والشبكات الإخبارية المصرية الخاصة، عدا حالة وحيدة لمراسل بشبكة إخبارية عربية.
وعلى صعيد المعتدي، فقد جاءت جميع الانتهاكات من جانب قوات الأمن، وهو ما يعكس الترصد الأمني للتغطية الصحفية الميدانية للفعاليات خلال ذلك اليوم.
وعن الأماكن التي حدثت بها تجاوزات ضد الصحفيين، فأشار التقرير أنها منطقة وسط البلد بالقاهرة والتي امتدت تظاهراتها من محيط نقابة الصحفيين وشارع طلعت حرب إلى ميدان التحرير، حيث وصل عدد الانتهاكات بها إلى 16 حالة، فيما كانت هناك 6 انتهاكات بمنطقة محطة الرمل بالإسكندرية خلال تظاهرة انطلقت من هناك، إضافة إلى 5 انتهاكات أخرى بمحيط ميدان الجيزة حيث كانت هناك تجمعات بمحيط مسجد الاستقامة.
حالات اقتياد صحفيين ميدانيين إلى قسم شرطة فكانت أرع حالات وهي أقسام عابدين وقصر النيل والدقي والأربعين لفحصهم وإجراء التحريات بشأنهم، رغم اطلاع قوات الأمن على هوية الصحفي وحتمية تواجدهم بمسرح الأحداث كطرف حيادي ناقل لما يحدث على الأرض، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى تفاعل نقابة الصحفيين وتنسيقها مع وزارة الداخلية ومدى جدية الأوامر المكلفة بها القيادات الميدانية بالاحتجاز والترحيل بغض النظر عن هوية الشخص.