انتقدت وسائل الإعلام الفرنسية طريقة عزف فرقة الموسيقى العسكرية المصرية للنشيد الوطني الفرنسي إبّان زيارة الرئيس فرنسوا هولاند لمصر، وأشارت إلى أن بعض أفراد الجوق لم يكونوا منسجمين مع بعضهم، وقاموا “بتشويه” المعزوفة الوطنية الفرنسية المعروفة باسم “لا مارسييز”.
وفور وصول الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند إلى القاهرة، أمس الأحد، استقبله عبدالفتاح السيسي، وتم عزف النشيد الوطني الفرنسي، كما تنصّ على ذلك الأعراف الدبلوماسية، إلّا أن طريقة عزف النشيد الفرنسي الذي كان في الأصل نشيدًا للثورة الفرنسية، أثارت انتقادات الإعلام الفرنسي.
ونشر موقع قناة BFMTV مقالًا عمّا وقع بعنوان “العزف الغريب للا مارسييز من طرف الأورسكترا الوطنية المصرية”، وكتبت موقع مجلة “لوبوان”: “جوقة الجيش المصري تشوه لا مارسييز”.
وقال موقع التليفزيون الفرنسي: “استعموا لهذه النسخة المفاجئة من لامارسييز التي قدمتها جوقة الجيش المصري” مكرّرًا كلمة “تشويه”، في حين، كتب الصحفي الساخر هوغو كليمون بكنال بلوس على حسابه بتويتر: “أذناي تسيلان بالدماء”.
وبعد لحظات من بدء الجوقة المصرية في عزف السلام الوطني الفرنسي، تبيّن وجود مشكلة في التنسيق بين العازفين وتداخلت أصوات العزف فيما بينهما، وتطرقت الصحافة الفرنسية لموقف مشابه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عندما سمع نسخة ضعيفة المستوى لنشيد بلاده الوطني من الفرقة المصرية عندما حلّ بالقاهرة.
ووصل الرئيس الفرنسي إلى القاهرة، أمس الأحد، في زيارة تدوم يومين، تهدف إلى توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية، أبرزها أكبر صفقة تسليح في تاريخ البلدين، قبل أن يستكمل جولته الشرق-أوسطية إلى الأردن.
وكانت فرنسا، قد أبرمت منذ بداية العام الماضي، عدة صفقات بيع أسلحة مع مصر، منها 24 طائرة من طراز “رافال” وفرقاطة متعددة المهام من طراز “فريم”، وصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى من طراز “إم بي دي إيه”، في صفقة قيمتها 5.2 مليار يورو.
التطور السريع في التعاون العسكري بين البلدين، كشفته سفارة باريس بالقاهرة، حين أعلنت قبل أيام أن العام القادم سيشهد إنشاء لجنة عسكرية برئاسة رؤساء أركان حرب الجيشين، في رسالة صريحة تترجم مرحلة التعاون العسكري بين البلدين، في العتاد والخبرات والإجراءات.
وشهدت العلاقات المصرية الفرنسية، تطورًا كبيرًا في أعقاب اعتلاء عبدالفتاح السيسي السلطة في البلاد، صيف عام 2014م، حيث بلغت الزيارات الثنائية المتبادلة بين مسؤولي البلدين 15 زيارة، منذ عام ٢٠١٥م، منها زيارتان رئاسيتان و١٣ وزارية.
