وصل إلى القاهرة، الأسبوع الماضي، وفد من رجال الصناعة الإسرائيليين؛ لدراسة إمكانية توثيق العلاقات الاقتصادية بين “إسرائيل” ومصر، وذلك للمرة الأولى منذ 10 سنوات، وفقًا لما نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وتمت الزيارة في إطار مؤتمر دولي ضمن المناطق الصناعية المؤهلة أو المعروفة باتفاقية “الكويز”؛ حيث تم استقبال الوفد الإسرائيلي بحفاوة من قبل نظرائهم المصريين، الذين أعربوا عن رغبتهم في تدفئة العلاقات ورفع حجم التبادل التجاري بين البلدين، وفقًا للصحيفه الإسرائيلية.
يذكر أنه قام على برنامج الزيارة رئيس اتحاد المنسوجات المصري، محمد قاسم، وشمل عشرات اللقاءات بين رجال أعمال إسرائيليين ومصريين؛ حيث تعرف أرباب الصناعة الإسرائيليون على الصناعة المصرية من خلال جولة في المصانع المحلية، وفي إطار اللقاء تقرر منح أفضلية للعلاقات التجارية بين البلدين في مجالات الزراعة والأغذية المصنّعة.
ومن المتوقع أن يصل وفد مماثل من رجال الصناعة المصريين إلى إسرائيل قبيل نهاية العام الحالي.
وتسعى مصر، خلال الفترة المقبلة، لزيادة صادراتها السلعية إلى السوق الأميركية من خلال القضاء على المعوقات التي تحد من نفاد هذه المنتجات، وبصفة خاصة صادرات الحاصلات الزراعية والصناعات النسيجية ورفع العوائق الخاصة بالشحن الجوي، وفقًا لوزير الصناعة المهندس طارق قابيل.
وتم التوقيع على اتفاقية “الكويز” لتشجيع عملية السلام؛ إذ تسمح بدخول المنتجات المصرية الإسرائيلية للولايات المتحدة معفية من الرسوم الجمركية مشترطة أن يكون المكون الإسرائيلي والمصري بنسب معينة.
وقد بلغ حجم التصدير الإسرائيلي إلى مصر عام 2015، مليون دولار و113 ألفًا، مقابل مليون دولار و147 ألفًا وذلك عام 2014.
سجل العام 2011، الذي شهد”ثورة 25 يناير”، اعلى مستوى للتبادل التجاري بين البلدين خلال العقد الأخير؛ إذ بلغ حجم التصدير من إسرائيل إلى مصر 236 مليون دولار مقابل 178 مليون دولار، قيمة استيراد اسرائيل منتجات من مصر.