اعتبر رئيس جهاز الاستخبارات السعودية السابق، تركي الفيصل، أنه لا بد من إعادة تقييم العلاقة بين السعودية وأميركا؛ لأن ما كان بين البلدين انتهى إلى غير رجعة، معتبرًا أن “أميركا تغيرت بمقدار ما تغيرنا نحن هنا”.
وتساءل -في مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، أمس الأربعاء-: “إلى أي مدى يمكننا أن نذهب في اعتمادنا على أميركا، وكم يمكننا أن نعتمد على ثبات توجهات القيادة الأميركية، وما الذي يمكن أن يجعل مصالحنا المشتركة تلتقي معًا، هذه أمور علينا أن نعيد تقييمها”.
وأضاف، بحسب “العربي الجديد”، أن “أميركا تغيرت بمقدار ما تغيرنا نحن هنا”، مشيرًا إلى أن تصرفات وتصريحات أوباما، أيقظت الجميع على أن هناك تغييرًا وأن على السعودية التعامل معه.
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع وجود أوباما في السعودية، للمشاركة في أعمال قمة أميركية-خليجية بالرياض، والذي وصل أمس الأربعاء، في آخر زيارة يقوم بها لأهم حليف عربي للولايات المتحدة قبل انتهاء فترة ولايته.
والتقى الرئيس الأميركي بالملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، وحضر قمة لدول مجلس التعاون الخليجي للتأكيد على أن واشنطن ما زالت مهتمة بمنطقتهم وواعية بمخاوفهم، وأهمها الشكوك بأن واشنطن بدأت التخلي عن التزاماتها في الشرق الأوسط.
وتشير الـ”بي بي سي”، إلى أن وراء الاستقبال الحافل والتصريحات الصحفية الرسمية، أدلة تشير إلى أن العلاقة ذات الـ71 عامًا بين الولايات المتحدة والسعودية تتعرض لضغوط حقيقية.
وشهدت الولاية الثانية لأوباما محطات تباين عدة بين الرياض وواشنطن، منها امتناعه في 2013 عن توجيه ضربة عسكرية لنظام الرئيس بشار الأسد، والاتفاق الذي توصلت إليه الدول الكبرى مع إيران حول ملف طهران النووي، في صيف العام 2015.
