أكد الكاتب الصحفي فهمي هويدي أن هناك فرقا بين الحزب السياسي والجماعة الدعوية، موضحا أن هدف الحزب هو تبني مشروع يستهدف الوصول من خلاله إلى السلطة، في حين أن أصحاب الرسالات يستهدفون تغييرا للمجتمع يتجاوز كثيرا حدود السلطة.
وقال هويدي – في تعليق له على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك -: إن نجاح الحزب يقاس بمدى نجاحه في الوصول إلى السلطة، وفي المقابل فإن انخراط أصحاب الرسالات في لعبة السلطة يفسد عليهم مشروعهم الرسالي، من حيث إنه يفتح أمامهم مجال الافتتان بالمناصب والتنافس عليها، الأمر الذي يصرفهم عن أهدافهم الدعوية والتربوية".
وأضاف هويدي: "الخطر يصبح أشد حين تتولى الجماعة الرسالية المسئولية؛ لكي تنفذ مشروعها الإصلاحي وهي في قمة السلطة، في حين أن التجارب أثبتت أهمية أن تنطلق حكومة الجماعة الرسالية من القاع إلى القمة وليس العكس, وخبرة الناشطين الإسلاميين مع هذا النهج الأخير لم تكن مبشرة أو مطمئنة على الأقل, فذلك ما تعلموه من فشل محاولات إصلاح المجتمع من القمة في كل من إيران والسودان، وفي تجربة حركة حماس في قطاع غزة".
