قال موقع “دويتشه فيله”، في تقريرٍ نشره اليوم الإثنين، إن “رئيس مصر ووزير داخليتها حذَّرا من أنَّ القوات الأمنية سوف تُضيِّق الخناق على المظاهرات المُخطَّط لها ضد الحكومة؛ حيث يتحرّق الشعب غضبًا بشأن قضية تيران وصنافير، وكانت المعارضة السياسية -والتي تشهد حاليًّا تحالفًا نادر الحدوث بين النُشطاء العلمانيين والإسلاميين- قد دعت إلى مظاهرات شعبية ضخمة اليوم كردّ فعل على الغضب الشعبي الذي طال المصريين بعد خطة الحكومة المصرية بيع الجزر الإستراتيجية إلى السعودية”.
وأضاف التقرير “مع ذلك، ظهر عبدالفتاح السيسي على شاشات التليفزيون القومي، داعيًّا الشعب للدفاع عن البلد ضد قوى الشر التي تخطط لإيذاء الدولة وجرّها إلى القاع، وأنَّه يرى أنَّ هناك أناسًا يدعون إلى تدمير الأمن والاستقرار في مصر، وأنَّ مسؤولية الجميع في البلاد العمل على حماية استقرارها وأمنها وتعهَّد للمصريين أنَّه لا يمكن لأحد أن يروّعهم مرة أخرى”.
وتابع: “يبدو أنَّ السلطات غاضبة للغاية لأنَّ المُظاهرات سوف تقع في يوم عطلة قومية في ذكرى انسحاب آخر جندي إسرائيلي من شبه جزيرة سيناء عام 1982، وكانت قد خرجت مظاهرات في وقت سابق من هذا الشهر تُعد هي أكبر مظاهرات يشهدها حكم السيسي الذي تولّى الحكم بعد المظاهرات الشعبية في 30 يونيو، ورفعت المظاهرات شعارات مثل “ارحل” و”الشعب يريد إسقاط النظام” والتي تمَّ استخدامهما في المُظاهرات التي أطاحت بنظام حكم حسني مبارك الذي استمر لـ30 عامًا”.
وذكر الموقع: “حاول السيسي في خطابه أن يلعب على وطنية المصريين وإقناعهم بعدم الاشتراك في المظاهرات المُضادة للحكومة؛ حيث قال إنَّه يجب حماية هذه المؤسسات”.
وجاء في التقرير: “كانت المظاهرات قد مُنِعت تحت حكم الرئيس السيسي، وكان اللواء مجدي عبدالغفار قد أمر ضباط الشرطة بتنفيذ القانون على الجميع بمنتهى الحزم، وأنَّه لا أحد مسموح له بمخالفته تحت أي ظرف”.
