شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ناشونال إنترست: قمع السيسي يزيد من مشكلات الولايات المتحدة

ناشونال إنترست: قمع السيسي يزيد من مشكلات الولايات المتحدة
رأى الكاتب "بول بلر" زميل معهد "بروكنجز" ،ومعهد" الدراسات الأمنية بجامعة "جورج تاون" في مقال نشرته صحيفة "ناشونال إنترست" المختصة بالشئون الأمنية والعسكرية أن الجماعات الإرهابية التي يزداد حجمها بسبب قمع السيسي لن يقتصر....

رأى الكاتب “بول بلر” زميل معهد “بروكنجز” ومعهد” الدراسات الأمنية بجامعة “جورج تاون”  في مقال نشرته صحيفة “ناشونال إنترست” المختصة بالشؤون الأمنية والعسكرية أن الجماعات الإرهابية التي يزداد حجمها  بسبب قمع السيسي لن يقتصر نشاطها على مصر فقط، بل سيمتد إلى الخارج والولايات المتحدة.

وقال الكاتب إنه مع تركيز الولايات المتحدة مؤخرا على أمور مثل الحرب في سوريا والعراق، والعلاقة مع السعودية فإن القليل من الاهتمام يسلط على الدولة العربية الأكثر كثافة سكانية؛ لكن التطورات الأخيرة في مصر  كفيلة بجذب الاهتمام الأميركي، وإحداث المشكلات لواشنطن.

وتابعت الصحيفة: “أصبح نظام عبدالفتاح السيسي بشكل متزايد شديد القسوة، وديكتاتوريا، ووحشيا، أكثر من الرئيس الأسبق مبارك، وبحسب تقرير وزارة الخارجية الأميركية لحقوق الإنسان فإن الانتهاكات الأبرز لحقوق الإنسان في مصر كانت القصور الشديد. في الإجراءات القانونية، واستخدام قوات الأمن للقوة المفرطة، وقمع الحريات المدنية”.

ورأى الكاتب أن “النتيجة الأكثر مدعاة للقلق هي أن السياسات شديدة القسوة للنظام الحاكم أصبحت دفعة للتطرف، بما في ذلك الإرهاب الدولي، وهو ما يعد نتيجة لا تثير الدهشة لغلق قنوات المعارضة السلمية، وهي أيضا نتاج الغضب بسبب الممارسات شديدة القسوة، وهذه النتائج لن تكون بنفس الحجم إذا ما كان نظام السيسي قادرا على تحقيق إنجاز اقتصادي يرضي المصريين، فمعدل البطالة المرتفع بين الشباب يجعلهم جمهورا متلقيا لرسائل المتطرفين”.

وأشار الكاتب إلى أن معظم حملة القمع موجهة للإخوان المسلمين الذي شكلوا معارضة سلمية أيام الرئيس الأسبق حسني مبارك، وبالرغم من ذلك فإن نظام السيسي الآن يسحق  الجماعة، وهو ما دفع بعض أعضائها إلى الاعتقاد بأن المعارضة السلمية لا تجدي، وأن العنف هو الفرصة الوحيدة، وهؤلاء أصبحوا من بين مجندي المجموعات الإرهابية.

وأكد الكاتب على أن نتيجة سياسات السيسي هي زيادة التطرف بدلا من الحد من الأعمال الإرهابية، وفي حين يأمل ويتوقع النظام في إنهاء وجود الجماعات الإرهابية عن طريق الإجراءات الأمنية والعسكرية مثلما فعل نظام مبارك في عام 1990، فإنه يبدو أن هذا الأمر مثير للشكوك؛ فبسبب السياسات الأخرى لنظام السيسي فإن مصر تصدر الإرهاب ولا تسحقه، وهو ما يخلق مشكلة للولايات المتحدة.

وأشار الكاتب إلى تصاعد المعارضة السلمية لنظام السيسي بشكل كبير، ففي أوائل هذا الشهر شهدت القاهرة أكبر مظاهرة خلال العامين الماضيين اعتراضا على تسليم جزيرتين للسعودية؛ لكن الاستياء الحالي ذهب إلى أبعد من ذلك.

ويرى الكاتب أن النظام المصري ليس على حافة الإطاحة به، قائلا: “لكن على المستوى القصير فإن هذا الاستخفاف بالمعارضة سينتج عنه مزيد من القمع، وهو ما سيؤدي إلى الغضب والتطرف، وعلى المستوى البعيد لن نكون واثقين فيما ستصل إليه الأمور في مصر، وربما تتطور الأمور إلى الإطاحة بالجنرال الحالي مثلما فعلوا مع الجنرال السابق، وحتى قبل وصول الأمور إلى هذه النقطة فإن الولايات المتحدة تواجه مشكلة كونها مرتبطة بشكل وثيق مع نظام يبتعد عن التأييد الشعبي بشكل متزايد”.

وخلص الكاتب إلى أن الولايات المتحدة لا يجب أن تقلق من عدم التزام مصر باتفاقية السلام في حال إعادة تقييم العلاقة مع مصر بسبب عدم قدرة مصر على الدخول في حرب مع إسرائيل، وبحسب الكاتب فقد ضمرت القدرة العسكرية لمصر بالرغم من المساعدات العسكرية الأميركية في حين ازدادت القدرة الإسرائيلية، وبعبارة أخرى فإن أي حرب ستندلع بين البلدين سيكون التفوق العسكري فيها لإسرائيل.

واعتبر الكاتب أن أحد الجوانب غير المرغوب فيها في العلاقة بين “إسرائيل” ومصر هي خنق مصر لقطاع غزة، وهو ما يساهم في مزيد من تطرف حركة حماس التي يراها بعض سكان القطاع  غير متطرفة بما فيه الكفاية في ظل الحياة البائسة التي يعيشونها.

وختم الكاتب بالقول “هناك أسباب تدعو للاعتقاد بأن مصر قد تعود إلى العناوين الرئيسية مرة أخرى في المستقبل الغير بعيد   بالرغم من أن مصر لا تتصدرها كثيرا هذه الأيام، وعندما يحدث ذلك فإنه يجب أن يكون هناك سياسة حكيمة للولايات المتحدة  حيال هذا”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023