نشر عدد من النشطاء، على مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” و”تويتر”، عددًا من الصور، لأغطية ممدودة بين المباني في الشوارع الضيقة داخل المدينة.

وأمر عناصر التنظيم، السكان المحاصرين في الرقة بالمساعدة في إنشاء “درع” من الأغطية القماشية فوق جميع شوارع المدينة، بعد ازدياد خوفهم بشكل متزايد من خطر تجسس الطائرات بدون طيار، التي تراقب جميع تحركاتهم، وتنقل عنهم معلومات غاية في الدقة.

وبحسب ما نشرت صحيفة “الديلي تلغراف”، اليوم الخميس، أن هذه الاستراتيجية الجديدة، خطة وضعها عناصر التنظيم لمواجهة طائرات التجسس العسكرية من دون طيار، والتي تتكلف ملايين الدولارت، من أجل مراقبة جميع تحركات أفراده.

وأوضحت الصحيفة إن قادة الأجهزة الأمنية في التنظيم، أرسلوا بريدًا إلكترونيًا للمقيمين في وقت سابق من هذا الأسبوع، جاء فيه: “كلنا شركاء، وهو ما يعني أن كل منزل يجب أن يدفع 2000 ليرة سورية لتركيب هذه الأغطية، التي بدأنا وضعها قبل أيام في بعض الشوارع الرئيسة، لمنع التجسس الجوي على مقاتلينا”.

وقال الكولونيل الأميركي ستيف وارن إن هذا التكتيك ليس بالأمر الجديد، ولكن لم يذكر ما اذا كان فعالا أم لا، وأضاف وارن: “لقد استخدم هذا التكتيك من قبل لمدة عام. وكان استخدامه على نطاق واسع في الرمادي، وأيضا في أماكن أخرى، كما أنهم أيضا يستخدمون الأنفاق”.

يذكر أن بعض أنواع الطائرات بدون طيار العسكرية، مثل US MQ-9 Reaper تصل تكلفتها إلى 17 مليون دولار، وهي قادرة على تنفيذ مهام المراقبة على ارتفاعات عالية، وكذلك توجيه الضربات الجوية.

وكانت الرقة قد خرجت عن سيطرة النظام السوري في مارس 2013، وسيطرت عليها في البداية عدة فصائل، قبل أن يدخلها “تنظيم الدولة”، وفي 12 يناير 2014، قالت مصادر في المعارضة المسلحة إن عناصر من حركة أحرار الشام -إحدى فصائل الجبهة الإسلامية- انسحبت من عدة مواقع داخل الفرقة 17 بالرقة، وأفاد ناشطون بأن “تنظيم الدولة” سيطر على مدينة تل أبيض بالرقة وعلى معبر المدينة الحدودي مع تركيا.