تقدم حزب الوفد، ببلاغ رسمي ضد النائب فؤاد بدراوي، عضو مجلس النواب، في قسم شرطة الدقي، بعد اقتحام أنصاره مقر الحزب والاعتصام فيه للمطالبة برحيل رئيسه، الدكتور السيد البدوي.
وكشف مصدر أمني بقطاع وسط الجيزة، اليوم الخميس، أنه تم الدفع بتعزيزات أمنية إلى مقر الحزب لمنع أي اشتباكات قد تقع بين أعضاء الحزب وأنصار بدراوي.
من جانبه، دعا الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، إلى اجتماع طارئ، غدًا الجمعة، للرد على اعتصام أنصار فؤاد بدراوي، داخل حزب الوفد، وذكر الحزب أن الاجتماع يشارك فيه المكتب التنفيذي والهيئة العليا للحزب والهيئة البرلمانية، ورؤساء اللجان العامة للمحافظات، واتحاد الشباب الوفدي واتحاد المرأة الوفدية.
واستنكر البدوى ما حدث قائلًا: “إن سكرتير عام حزب الوفد السابق عضو مجلس النواب أقسم على احترام الدستور والقانون إلا أنه من الواضح أنه لا يحترم لا الدستور ولا القانون”، وأكد رئيس حزب الوفد أنه ومعه قيادات الحزب يحترمون القانون ولن ينجروا وراء تلك الأفعال الإجرامية ولن يواجهوا بلطجة فؤاد بدراوي وأنصاره بالبلطجة وإنما يتبعون القانون للحفاظ على حقوق حزب سياسي يعد بيتا للأمة المصرية.
وفي أول تعليق له على ما حدث، قال بهاء الدين أبو شقة سكرتير عام حزب الوفد، إنه يرفض الدخول في أي حوار مع فؤاد بدراوي العضو المفصول من الوفد بعد اقتحامه مقر الحزب، وجاء هذا الرفض بعد أن اجتمع فؤاد بدراوي مع اللواء محمد الحسيني أمين صندوق حزب الوفد وطلب منه أن يتحدث مع المستشار بهاء الدين أبو شقه فكان رد أبو شقة أنه يرفض الجلوس أو الحوار مع فؤاد بدراوي، حيث إنه ليس عضوا في الوفد، ولأنه اقترف جريمة اقتحام مقر الوفد خروجًا على القانون.
وكان المستشار بهاء الدين أبو شقة قد اتصل بمدير أمن الجيزة اليوم لحماية مقر الوفد من محاولة اقتحامه وهى المحاولة التي كان الوفد على علم بها من صباح اليوم وأصدر أبو شقه تعليماته للإدارة القانونية بالحزب بعمل بلاغ ضد المجموعة التي اقتحمت الحزب لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، وأكد أبو شقة أن مؤسسات الوفد على قلب رجل واحد وأنه تم دعوة الهيئة العليا والهيئة البرلمانية ورؤساء اللجان العامة بالمحافظات واتحاد الشباب الوفدي واتحاد المرأة الوفدية واتحاد العمال الوفديين لاجتماع طارئ غدا الساعة الرابعة عصرًا لاتخاذ الإجراءات الكفيلة لحماية ممتلكات الحزب من أي عدوان عليها.
كما أكد حسنى حافظ، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، عن دائرة سيدى جابر بالإسكندرية، وأمين الحزب بالإسكندرية، على أن ما يحدث داخل مقر حزب الوفد بالدقي، واعتصام أعضائه للمطالبة برحيل رئيس الحزب الدكتور السيد البدوي، لن يجدي بشيء، قائلًا: “لن يغيروا شيئا ولن يحدث شيء”.
يُشار إلى أن الأزمة قد بدأت عقِب قيام فؤاد بدراوي عضو مجلس النواب، المرشح السابق لرئاسة “الوفد”، برفقة العشرات من أنصاره باقتحام مقر الحزب في الدقي، والسيطرة على البوابة الإخبارية للجريدة، وقال بدراوي، في تصريحات صحفية، إن قرارهم جاء تعبيرًا عن وجهة نظر جموع وممثلي الوفديين في أغلب المحافظات، موضحًا أنهم ليسوا معتصمين وإنما هم داخل بيتهم.
وأوضح بدراوي أن موقفهم جاء بعد مشاورات بين أبناء الحزب استقرت على تحديد اليوم للدخول لبيتنا “حزب الوفد”، لافتًا إلى أن هذه الخطوة جاءت للمطالبة برحيل السيد البدوي رئيس الحزب، على أن يتولى السكرتير العام بحكم اللائحة بهاء أبو شقة رئاسة الحزب.
وقال المحامي عصام شيحة، القيادي السابق بحزب الوفد، إن أعضاء تيار الإصلاح لم يقتحموا مقر الحزب بالدقي كما زعم البعض، وأضاف شيحة: “أن أعضاء التيار موجودون حاليًا بمقر الحزب، يباشرون مهام عملهم، مؤكدًا أن قوات الأمن تقف على الحياد، دون التدخل باعتبار الأمر داخلي”.
وأوضح شيحة، أنه لا صحة لما تردد عن اقتحام مقر الحزب من قبل مجموعة من “البلطجية والأعضاء المفصولين”، مشيرًا إلى أن جميع أعضاء تيار الإصلاح هم أعضاء عاملون بالحزب باستثناء عضو واحد تم فصله بدون وجه حق، بحسب قوله، وتابع: “أعضاء تيار الإصلاح توجهوا لاستلام مقار الحزب بـ16 محافظة على مستوى الجمهورية”، لافتًا بأنه سيتم تحديد جلسة طارئة مع السيد البدوي، رئيس الحزب، لـ”إعادة ترتيب المنزل من الداخل” بحسب وصفه.
وفي نفس السياق، قالت نهلة الألفي، رئيس لجنة الوفد ببورسعيد، وزوجة القيادي الوفدي فؤاد بدراوي: “إن أعضاء الحزب معتصمون في مقر الحزب بالدقي حتى رحيل السيد البدوي رئيس الحزب”، وأكدت الألفي في تصريحات صحفية: “أن أبناء الوفد احتشدوا من كافة المحافظات للمشاركة في استعادة الوفد وعودته لأبنائه من يد البدوي وفلول الحزب الوطني، مشيرة إلى أنهم لن يخرجوا حتى رحيل البدوي”.
وأشارت إلى أن هناك المئات من أبناء الوفد في طريقهم للمقر الرئيسي لتعزيز عودة الوفد لأبنائه وقياداته الحقيقيين بعد أن تم تخريبه على يد أتباع البدوي، بعد أن باءت كافة محاولات الإصلاح بالطرق السلمية بالفشل.