طالب السيناتور الإيطالي لويجي مانكوني رئيس لجنة حقوق الإنسان التابعة لمجلس الشيوخ حكومة بلاده بضرورة اتخاذ مزيد من الحزم في قضية الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، موضحًا: “وإلا سنجازف بأن تبقى القضية عالقة”.
وسلط السيناتور -الذي تابع القضية منذ بدايتها- الضوء على أنه “بينما يلمح المتآمرون من تياري اليمين واليسار إلى أن القرار النهائي سيكون بيد عملاق الطاقة الإيطالي (إيني)، فأنا أعتقد أن الأمر عكس ذلك تمامًا، فحقل غاز (ظهر) يهم إيطاليا، لكنه يهم مصر بقدر أكبر”.
وأضاف: “أنريد ممارسة ضغط ديمقراطي على العلاقات الاقتصادية والتجارية التي تربطنا بمصر؟”، مؤكدًا أن “هذا لا يمثل بالتأكيد إعلان الحرب على القاهرة أو قطع العلاقات معها، بل مجرد اللجوء إلى ما بحوزتنا من أدوات غير حربية مطلقًا”.
وقال مانكوني -في تصريحات لوكالة “آكي” الإيطالية مساء أمس الأول-: “أود إبداء آرائي الشخصية التي لا تتطابق مع تلك الخاصة بالحكومة”، معربًا عن الاعتقاد بأنه “إن تابعنا السير على ما يبدو لي حذرًا مفرطًا، فإننا سنخاطر بأن نبقى عالقين، نفتقر إلى المبادرة، ونخضع لقرارات النظام المصري حتمًا”.
وتابع: “أعلم أن حكومتنا تستعد لسلسلة من الإجراءات، لكن أعتقد أنه ينبغي اتخاذها دون تأخير للحظة واحدة، أكرر ما سبق أن قلت، فيبدو أننا نعاني من نوع من عقدة النقص، ونستخف بحقيقة أننا إزاء موقف قوة من جانب مصر”.