اجتاحت حالة من الغضب العارم قرى ومراكز محافظة المنوفية، بسبب الارتفاع المستمر فى فواتير المياه، والذي يعد عبأ على الفقراء ومحدودي الدخل، الذين لا يجدون سوى الاستدانة لسد قيمة فواتير المياه.
وكان لشبكة “رصد” لقاء مع عدد من المتضررين من أهالي المحافظة لمعرفة سبب غضبهم والوقوف على ما يتعرضون له من معاناة.
يقول سعيد محمد سعيد: “زمان كنت بدفع الفاتورة 20 جنيها أو أكثر قليلا، ولكن فوجئنا أنه في خلال الثلاث أشهر الأخيرة، أن الفاتورة قد تصل 240 جنيها أو 190 جنيها، وعندما سألنا عن سبب هذه الزيادة المبالغ فيها، لم يرد علينا أحد، وإلى الآن لم نعرف لماذا كل هذا الارتفاع في فواتير المياه، برغم أن الاستهلاك لم يزيد عن ما كان عليه في الماضي”.
ويضيف حسن علي، من سكان قرية كفر داوود بمركز السادات قائلا: “نروح لمين ونشتكى لمين! يا ناس قولوا للسيسي إنى انتخبته لرفع العبأ عني وعن غيري من الفقراء، قولوله انى اتدينت وركبتنى الديون ومبطلعش الشارع بسبب ارتفاع أسعار كل حاجة، أنا بستلف علشان أوكل عيالي، وبستلف علشان ادفع فواتير المياة والكهربا، نروح فين ! لو معندكمش حل ولا مكان لينا قولولنا ننتحر بدال عيشة الذل والديون والمر دا”، ثم انخرط فى بكاء شديد ولم يستطع استكمال الحديث.
وتشير سيدة محفوظ، من سكان شبين الكوم وتعمل بالتريية والتعليم: “أسعار فواتير المياه أرهقتنا جدا جدا، فالأسعار ترتفع والمرتبات ثابته ولا ندري ماذا نفعل، فلقد اضطررت للعمل فى بوتيك بعد الظهر وبعد انتهاء عملى بالتدريس، حتى أستطيع تحمل النفقات والأسعار التى تزيد ولا نستطيع تحملها، عاوزين بس حد من المسؤولين يرد علينا ويقولنا لماذا كل هذا الارتفاع المفاجئ في أسعار الفواتير، وكيف يستطيع محدودي الدخل أمثالنا أن يعيش وسط جحيم الغلاء الذي طال كل شىء حتى قطرة المياه”.
