أعلنت وزارة الموارد المائية والكهرباء في السودان أنّ مناسيب النيل للعام الجاري ستكون الأقل منذ 100 عام؛ مرجعة ذلك إلى جفاف الهضبة الإثيوبية خلال موسم الأمطار السابق، وهو ما أثار مخاوف السودانيين واستياءهم بسبب الانقطاع المتكرر في الكهرباء.
وأكّد مركز التحكم القومي بالشركة السودانية لنقل الكهرباء، البدء بتخفيض السحب اليومي من بحيرات السدود تحسبًا لزيادة الطلب على الكهرباء في شهر رمضان، مشيرًا إلى أنّ الإجراء احترازي وسيؤدي إلى بعض القطوعات للحفاظ على الشبكة في أوقات الذروة.
من جهة أخرى، بدأت وحدات التوليد الغازية المتحركة الوصول إلى السودان لتعزيز التوليد في الشبكة القومية، كما شارفت عمليات الصيانة في محطتي الشهيد ببحري وقرى الحرارية مراحلها النهائية، ما سيؤدي لتحسن ملحوظ من الأسبوع المقبل بالدخول التدريجي للوحدات تحت الصيانة وفقًا للشركة.
ودعا مركز التحكم، السودانيين إلى تحويل استخداماتهم غير الضرورية للكهرباء إلى غير أوقات الذروة.
وكانت وزارة الموارد المائية والري المصرية، قد كشفت، في مارس الماضي، عن أسباب الانخفاض الملحوظ في منسوب المياه بنهر النيل، بدعوى أن مناسيب المياه في النيل تخضع لبرنامج دقيق واعتبارات موضوعية، ودون الإشارة إلى وجود تأثير لسد النهضة الإثيوبي على هذا الانخفاض الملحوظ.