في الوقت الذي تخلى إعلاميو نظام عبدالفتاح السيسي عن أداء رسالتهم في نشر الحقيقة وإطلاع المواطنين على الأخبار بحيادية ليتحول إلى منابر تحريضية لممارسة العنف ضد المعارضين، وكانت الفاجعة هي تحولهم إلى مرشدين لأجهزة الأمنية.
ونستعرض في التقرير التالي أبرز المواقف التي تؤكد تبعية هؤلاء الاعلاميين لجهاز الأمن:
خالد صلاح “المرشد”
سبق وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” وثيقة نشرها صبري ياسين عقيد شرطة مقيم بالخارج، قال إنها تثبت أن رئيس تحرير “اليوم السابع” الصحفي خالد صلاح تم تجنيده في مباحث أمن الدولة، تحت اسم حركي يدعى أبو لمونة.
وقد وقّع على استمارة تقييم خالد صلاح في أمن الدولة المسؤول الميداني بالجيزة الرائد إبراهيم فرحات، ومفتش النشاط الديني بالجيزة العميد مدحت حشاد.
واعتبر الكاتب الصحفي خالد صلاح، رئيس تحرير جريدة “اليوم السابع”، أن وصف الناشط حازم عبدالعظيم له بـ”الأمنجي”، والذي يُنعت به الصحفيون الموالون للأجهزة الأمنية، لا يقلل منه، مشيرًا إلى أنه يخدم أمن الوطن ويرفض أن يخون البلاد من أجل مصالحه الشخصية.
وقال “صلاح”، في تغريدة له على موقع “تويتر”: “احنا أمنجية طبعًا أمن مصر نخدمه بعينينا، الدور والباقي على اللي بيحطوا مصر تحت جزمهم عشان مصالحهم، إحنا معندناش شركاء إسرائيليين يسندونا”.
اعتقال الشيخ محمود شعبان من أمام قناة دريم
وأبرز المواقف التي تؤكد تورط بعض المذيعين في عمليات الإرشاد، هي اعتقال قوات خاصة من الشرطة المصرية في أواخر 2014م، الشيخ الأزهري محمود شعبان الأستاذ بجامعة الأزهر عقب خروجه -منسحبًا محتجًا- من برنامج “العاشرة مساء” الذي يذيعه الإعلامي وائل الإبراشي على فضائية دريم، وذلك احتجاجًا على سبه وقذفه من قبل العديد من ضيوف الهاتف، وأبرزهم وزير الأوقاف محمدد مختار؛ لأنه انتقد تقديم الحكومة فوائد لمشتري شهادات قناة السويس الجديدة بعد 3 أشهر من شرائهم الشهادات، بينما عائد القناة الجديدة لن يظهر قبل 4 سنوات، كما انتقد عمليات القتل في السجون والزنازين والشوارع والميادين على أيدي قوات الشرطة والجيش.
وزعم المذيع وائل الإبراشي أنه فوجئ بتواجد قوة من ضباط أمن الجيزة أمام الأستوديو، للقبض على الدكتور محمود شعبان عقب خروجه من البوابة الكبرى لمجموعة الأستديوهات لقناة دريم الخاصة بعد انتهاء لقائه.
عبد الرحيم “مذيع التسريبات”
فيما اشتهر عبد الرحيم علي، في برنامجه “الصندوق الأسود”، الذي عرض على فضائية “العاصمة”، بإذاعة مكالمات شخصية لعدد من السياسيين، وكانت أبرز المكالمات التي أذاعها في برنامجه عام 2015م، هي مكالمة منسوبة للدكتور السيد البدوي مع الدكتور عصام العريان، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، توضح تعاونه مع الجماعة؛ وذلك حسب ما ذكره وقتها.
وأكد عبد الرحيم علي أن نيابة أمن الدولة العليا هي من سمحت له بعرض التسجيلات المُسربة خلال برامجه التليفزيونية.
وأوضح علي -خلال لقائه ببرنامج “بتوقيت مصر” المذاع عبر فضائية bbc عربي- أنه خضع للتحقيق أمام نيابة أمن الدولة العليا لمدة 9 ساعات، وتم بعد ذلك إصدار قرار سمح له بعرض ما تم تقديمه للنيابة على الرأي العام.
أحمد موسى
واستلم أحمد موسى شارة عبد الرحيم من جهاز أمن الدولة في مصر، و قرر أن ينقل راية التسريبات إليه، وبدأ بسلسلة من المكالمات التي سجلها أمن الدولة لنجل رئيس الجمهورية المحامي أسامة مرسي، ولم تظهر هذه التسريبات أي فضيحة، وهي عبارة عن بعض المكالمات مع قيادات إخوانية عن مجزرة فض رابعة، ومكالمة مع الإعلامية راندا أبو العزم حول مجزرة المنصة.
فيما أكد الصحفي حمدي قنديل في أحد التصريحات الاعلامية، أن أحمد موسى يتعاون مع أمن الدولة.
تامر أمين : أنا مرشد
أما تامر أمين فاعترف بأنه يعمل مرشدا، مناشدا المواطنين الإبلاغ عن أي شخص مشتبه به، لمساعدة أجهزة، مشددًا على أن العمل كمخبر للأمن في هذه الحالة ليس عيبًا.
وأضاف أمين، خلال حديثه ببرنامج “الحياة اليوم” على قناة “الحياة”، منفعلًا عقب حادث تفجير الهرم، أنه لا يمكن استنكار مهمة الإرشاد عن المشتبه بهم، متابعًا: “أيوه أنا مخبر للأمن، وللمصلحة وعشان بلدي وأمان ولادي”.