أكدت وكالة بلومبرج للأنباء، في تقرير لها، أن حادث حلوان الأخير سيزيد من المشكلات التي يواجهها نظام السيسي وخاصة الاقتصادية والأمنية.
وقال التقرير، إن مسلحين فتحوا النار على سيارة مملوءة برجال الشرطة جنوب القاهرة، وهو ما يقوض جهود الحكومة الرامية إلى وقف العنف، وإنعاش الاقتصاد.
وقام المهاجمون بإيقاف سيارة الشرطة في حلوان وأمطروها بوابل من الرصاص قبل أن يهربوا، وأعلنت مجموعة غير معروفة تدعى “المقاومة الشعبية” مسؤوليتها عن الحادث مدعية أن الهجوم كان ثأرًا للشهداء الذين سقطوا خلال الحملة الدموية ضد الإخوان المسلمين في 2013.
وأضاف التقرير “الهجوم الأخير هو الأكثر دموية في منطقة القاهرة ضد قوات الأمن المصرية، التي تشن معركة شرسة ضد المسلحين، بما في ذلك المرتبطون بتنظيم الدولة، وازدد العنف بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي وحملة القمع التي تلت ذلك ضد جماعة الإخوان المنتمي إليها “مرسي”، والمجموعات الإسلامية الأخرى”.
وأشارت الوكالة إلى أن الحادث الأخير يأتي في وقت صعب لمصر ورئيسها عبدالفتاح السيسي؛ إذ أدى ارتفاع الدولار أمام الجنيه إلى اشتعال الأسعار، وإعاقة بعض الشركات في تسيير أعمالها.
وختمت الوكالة بالإشارة إلى زيادة الغضب الشعبي ضد السيسي بسبب تعامله مع الاقتصاد، وانتهاكات قوات الأمن ضد المدنيين والإعلام، وخلال الشهر الماضي تعرض السيسي لانتقادات عنيفة بسبب قراره التنازل عن جزيرتين للسعودية، إلا أن السيسي رفض هذه الانتقادات متهمًا قوى الشر بالسعي إلى هدم الإنجازات التي تمت حتى الآن.