أدت وفاة ثلاثة أطفال من أسرة واحدة، بقطاع غزة؛ جراء حريق نشب بمنزلهم بسبب شمعة، إلى حالة من الغضب والحزن الشديدين وتبادل الاتهامات بغزة.
حيث حمَّل الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، أشرف القدرة، مسؤولية مقتل هؤلاء الأطفال لـ”كل المتسببين في حصار غزة”، محذرًا من “الخطورة البالغة جراء تكرار هذه الحوادث المؤسفة، في ظل الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، ولجوء المواطنين لاستخدام طرق بديلة تسببت في سقوط عشرات الضحايا”.
وأضاف -في تعليقه على الحادثة- “لقد شهدت السنوات الأخيرة؛ تلاعبًا قذرًا؛ لا وطني ولا أخلاقي، بقضية الكهرباء التي باتت تشكل شبحًا يؤرق كل الفلسطينيين في قطاع غزة”، مطالبًا الفصائل الفلسطينية بموقف “أكثر حزمًا مع الجهات المسؤولة عن هذه الكارثة الإنسانية”.
وقال الأكاديمي والإعلامي الفلسطيني، والذي يقيم في مخيم الشاطئ، حسن أبو حشيش -حسب “عربي 21”- إن “جريمة حرق الأطفال الثلاثة” تتطلب من رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس الوزراء رامي الحمد لله، “الرحيل”، مطالبًا الجماهير بأن “يعلو صوتها”.
لكن الباحثة الإعلامية، وسام حسان، علقت على ما كتبه “أبو حشيش” بقولها: “في الضفة؛ عند عباس الكهرباء ما بتقطع، في غزة الكهرباء بتقطع.. في بيوت المسؤولين (غزة) الكهرباء ما بتقطع عندهم.. إذن أعطوا غزة لعباس تأتي الكهرباء”.
الطبيب نمر دلول، اكتفى بقوله على مشهد الأطفال الثلاثة المتفحمة: “أحرق الله قلوب من كانوا سببًا في حصار غزة.. حسبنا الله ونعم الوكيل”، ويجدر العلم، أن السلطات المصرية بزعامة عبد الفتاح السيسي، تصر على إغلاق معبر رفح الحدودي، وهو المنفذ الوحيد للقطاع على العالم الخارجي؛ حيث لا وجود أو سيطرة مباشرة للاحتلال عليه.
وكان حريق نشب، مساء أول أمس السبت، في بيت بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، أدى لوفاة ثلاثة أطفال من أسرة واحدة وهم يسرا ورهف وناصر محمد الهندي، وإصابة ثلاثة آخرين.
ويعاني قطاع غزة من أزمة خانقة في الكهرباء؛ بسبب الحصار “الإسرائيلي” المفروض على القطاع منذ ما يزيد على عشرة أعوام، كما أن إضافة ضريبة “البلو” من قبل السلطة الفلسطينية على وقود المحطة يسهم في زيادة غياب الكهرباء عن منازل القطاع.
