أكد الاستشاري السابق في شركة بن لادن، المهندس طاهر عبدالقادر، أنّ مرسومًا ملكيًا سعوديًا صدر، اليوم الأحد، يسمح للشركة بالعودة إلى العمل في المشاريع الحكومية، ويرفع الحظر عن سفر كبار مديريها.
وأضاف “طاهر”، في تصريحات صحفية، “بموجب هذا المرسوم ستستأنف مجموعة بن لادن العمل في مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة”، مشيرًا إلى أن سقوط الشركة كان سيؤدي إلى تعطيل مشاريع ضخمة، وتسريح المزيد من الموظفين.
وتابع: “في خلال الستة أشهر الماضية، واجهت الشركة العديد من المتاعب المالية، في الوقت الذي كانت فيه الشركة ممنوعة من الدخول في مشاريع جديدة، وذلك على أثر حادثة سقوط الرافعة، والجميع يعلم أن شركة بن لادن لديها القدرة على المنافسة لتنفيذ المشاريع الضخمة، وقرار المنع، كان يعني ببساطة إفلاس الشركة”.
وبحسب مدير عام وزارة العمل بمكة المكرمة، عبدالله العليان، فإن شركة بن لادن ستنهي إجراءات نقل خدمات عمال الشركة في 24 ساعة للشركات والمؤسسات الراغبة في استقطابهم، مؤكدًا في الوقت ذاته أن عمال بن لادن لديهم الخبرة والمهارة والجاهزية للانخراط في مجال العمل، وفقًا لتخصصاتهم المختلفة، ما يوفر على الشركات الأخرى الراغبة في الاستفادة منهم تكاليف الاستقدام لعمالة قد لا تكون متدربة بشكل جيد.
وأوضح “العليان” أن مجمل العمال الذين سرحتهم الشركة بلغ 69 ألف عامل، وذلك في الوقت الذي أكد فيه أن خدمات الحاسب الآلي الخاصة بالشركة لا تزال متوقفة لحين الانتهاء من المستحقات المالية للعمال، مؤكدًا أنه تم استثناء تجديد إقامات العاملين حتى لا تتضرر حسابات البنوك أو إجراءات نقل الكفالة.
وأضاف “لم تكد تمر 3 أيام على صدور المرسوم الملكي الذي سمح لشركة بن لادن بالعودة إلى العمل في المشاريع الحكومية ورفع الحظر عن سفر كبار مديريها، حتى قامت الشركة بصرف رواتب 10 آلاف عامل خلال شهر مايو الحالي، فيما تعتزم الشركة استكمال إجراءات نقل خدمات لقرابة 16 ألف عامل حصلوا على تنازل الشركة لصالح العمل في شركات وطنية أخرى”.
يُشار إلى أن الشركة قد اضطرت مؤخرًا إلى الاستغناء عن عشرات الآلاف من العمالة الأجنبية، بعدما احتج آلاف منهم بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم لأشهر عدة، وتطورت تلك الاحتجاجات العمالية إلى أعمال شغب متواصلة، أسفرت عن تكسير عدد من مكاتب الشركة الموجودة داخل مجمعاتها، إضافة إلى إضرام النيران في أسطول حافلاتها في مكة، الأسبوع الماضي.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان، قد أصدر مرسومًا يقضي بإيقاف تصنيف مجموعة بن لادن السعودية، ومنعها من دخول أية مشاريع جديدة، إضافة إلى منع سفر جميع أعضاء مجموعة بن لادن حتى نهاية التحقيق في حادث سقوط رافعة الحرم المكي.